الوقت- کتبت احدى الصحف الالمانية في ظل الهزائم المتتالية التي تلقاها تنظيم داعش الارهابي ان هذه التنظيم الارهابي صبّ تركيزه على الدول الاوربية.
ونقلا عن تقریر لصحیفة "هندلزبلات" الالمانية : ان تنظيم داعش الارهابي يفقد وباستمرار معظم مناطق سيطرته ونفوذه في الشرق الاوسط. إذ يمثل هذا خطرا على اروبا. سيعود العديد من عناصر هذا التنظيم الى بلادهم وهم يحملون في صدورهم حسرة الخسائر التي تلاقها تنظيمهم. ويمثل هذا تحدي للأجهزة الامنية في اروبا.
وتابعت الصحیفة في اشارة للانتصارات التي سطرتها القوات العراقية في الموصل ضد تنظيم داعش وكذلك للتقدم الذي تحرزه القوات السورية في المناطق التي يسيطر عليها الدواعش ومن ضمنها الرقة: ان قوات ابو بكر البغدادي فقدت السيطرة على ثلثي المساحة التي كانوا يسيطرون عليها في هذه المنطقة ولم يتبقى سوى عامل الزمن لينتهي سيناريو داعش الدموي بالكامل من هذه المنطقة.
ولکن المآساة التي حدثت في برشلونة وكامبريل الاسبانيتين كمثيلاتها من العمليات الارهابية التي وقعت في لندن، مانشستر، نيس، بروكسل، باريس وبرلين تُظهر ان رغم الانتصارات التي تتحقق ضد هذا التنظيم في ميادين الحرب في الشرق الاوسط لكنهم لن يستسلموا بسهولة. بل على النقيض من ذلك، ومع انتهاء خلافة هذه الجماعة الإرهابية في الشرق الأوسط، يمكن أن تأخذ المخاطر الارهابية في أوروبا بعدا جديدا. وعلى هذا النحو، فإن إرهابيي داعش هم أكثر عرضة من أي وقت مضى للتركيز على الهجمات على الغرب، من أجل الانتقام من الجبهة الدولية ضد داعش في مناطق سيطرتهم.
تفاصیل هذه القضية لا تزال غامضة
وذكر التقريرفي تكملة تقريره في اشارة الى التجهيزات والخبرة القتالية العالية لعناصر التنظيم: يوجد 30 الف إرهابي أجنبي من أكثر من 100 بلد تحت قيادة تنظيم داعش. وقتل جزء كبير منهم في المعارك، وبعضهم ما زالوا يحاربون في المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش. وهناك آخرون، يعيشون تحت ضغوط الهزائم في الموصل، والتهديد بالفشل في الرقة السورية، وهم يشكلون خلايا حرب العصابات ذاتية الحكم ويعملون بأنفسهم. كما لا يوجد أي أثر للعديد من الإرهابيين الأجانب. ولا أحد يعرف أين هم وماذا يفعلون.
ومن ناحية أخرى، يعود مئات الرجال والنساء الآن من هذه المناطق الساخنة إلى بلدانهم في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والدول الاسكندنافية، ويزيد عددهم مع أي هزيمة داعش في الشرق الأوسط. وبعضهم ابتعد عن أيديولوجية العنف ويتعاونون حالیا مع مسؤولي الأمن المحليين. وقد تغلب جزء آخر على أيديولوجية العنف، لكنهم لا يزالون على استعداد لقبول التطرف، ويعيشون كقنابل الساعة في المساجد السلفية في المدن الأوروبية.
وهذه قضية خطيرة جدا لأن عددا قليلا من العناصر عادوا إلى بلادهم بخطط إرهابية محددة، لكن عددهم سيستمر في الارتفاع تحت ضغط هزيمة تنظيم داعش في المستقبل.
وقد قام قادة هؤلاء الإرهابيين ببذل جهود حثيثة لتدويل الإرهاب، ولا سيما التركيز على أوروبا. لذلك، سيستمر نشر إيديولوجية داعش دون توقف.