الوقت- أكد زعيم حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم السبت إن اليمن يعيش مرحلة مصيرية والمسؤولية تقع على الجميع في الفداء عن تراب البلاد وفي محاسبة الخونة والفاسدين، مؤكدا استعداد الحركة للتضحية دفاعاً عن اليمن حتى أخر مقاتل.
ودعا السيد عبد الملك في كلمة له أمام لقاء موسع لمجلس عقلاء وحكماء اليمن، إلى محاسبة الخونة وتصحيح القضاء وتفعيل وضعه لمحاسبة الخونة، مشيرا إلى أن أنصار الله ضد الفاسدين حتى لو كانوا من أنصار الله أنفسهم، قائلاً " وسأقف إلى جانبكم لإرغام الآخرين للقبول بتصحيح الأجهزة الرقابية وأن يُحاسب كل فاسد أيا كان".
وأكد السيد الحوثي على ضرورة تعزيز الموقف في التصدي للعدوان، لأن هذا الامر يحتاج للعناية من الجميع، وشدد على ان العدوان فشل في تحقيق أهدافه كلها، وما وصل إليه محدود ولا يفيد، وأضاف قائد حركة أنصار الله" نحن نأبى إلا أن يكون لحكماء وعقلاء اليمن دورهم وأن ينهضوا بالمسؤولية"، مؤكدا وقوفه إلى جانب عقلاء وحكماء اليمن "ليقوموا بواجبهم على كل صعيد".
خطط جديدة للعدوان بالتوازي مع الحل العسكري
وأكد السيد الحوثي ان هناك خطة جديدة لدول العدوان للخروج من إخفاقاتها تسعى دول العدوان من خلالها حسم المعركة وهي المسار الآخر الموازي للمسار العسكري لاستهداف الجبهة الداخلية وتفكيكها وإشغالها بأمور ثانوية، مشددا أن العدوان يعمل على تشويه الجبهة الداخلية والنيل منها سياسيا ومجتمعيا، مشيراً إن بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان مشيرا إلى أن الجميع يعرفون أن العدوان فعل كل شيء قتلا وحصارا ولكن دون أن يحقق شيئا على الصعيد السياسي بفضل صمود الشعب.
أنصار الله ربع الحكومة فقط
وأشار السيد الحوثي الى أن حركة انصار الله لا يشكلون الا الربع في الحكومة وواحد بالمئة في مؤسسات الدولة مصرحا أن معظم موارد اليمن وخيرات شعبه تقع الآن تحت سيطرة اعداء البلاد، وأكد أن هناك من يريد تصوير انصار الله على انهم تجار حرب لا يريدون وقف القتال ولكن انصار الله وقفوا بوجه العدوان انطلاقا من مسؤوليتهم الانسانية والوطنية،مشيرا الى أن هناك من يُكبل القضاء ويمنع إجراء أي تصحيح وفي الوقت ذاته، يتيح للخونة أن يذهبوا للرياض ويقف في صف العدوان ومعه ظهر في صنعاء لا أحد يحاسبه متسائلا " الآلاف من المؤلفة من هذا البلد هل دماؤهم مستباحة حتى لا يحاسب الخونة؟".
وأشار السيد إلى ما اقدم عليه بعض البرلمانيين باجتماع مع ابن سلمان دون أن يتخذ بحقهم أي إجراء عقابي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أنصار الله يتلقون طعنات في الظهر "في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان".
السيد الحوثي: لا يجوز أبدا السكوت على الخلل داخل مؤسسات الدولة
أكد السيد أنه من الخطأ تحميل أنصار الله وحدهم مسؤولية الاختلالات في الدولة، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يجوز أبدا السكوت على الخلل داخل مؤسسات الدولة ممن كان، وجدد السيد موقف أنصار الله من السلام قائلاً " لم نكن نمانع أي حلول مشرفة بالحد الأدنى تحفظ شرف وكرامة وسيادة وحرية واستقلال هذا البلد، ولكن السلام وليس الاستسلام"، وأكد" من يحب أن يستسلم فذلك خياره، أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبدا، داعيا في الوقت المرتزقة إلى للاحتكام إلى الشعب بعيداً عن التدخلات الخارجية".
السيد الحوثي: لا حماية لأي فاسد
كذلك دعا السيد الحوثي حكماء اليمن للتحرك في إرغام الآخرين على أن يقبلوا بتصحيح وضع الأجهزة الرقابية، وأن تُفَعَّل، وأن تحاسب أي فاسد، أي فاسد،وأكد أنه لن يتم توفير أي حماية لأي فاسد، إذا كان من أنصار الله "اخلسوا ظهره، اخلسوا ظهره، سادرين منه، ما عندنا له أي حماية نهائيا، إذا كان من المؤتمر لا يمكن أن يحتمي بالمؤتمر، إذا كان من المؤتمر لن نقبل أن يحتمي بالمؤتمر، ولن تتوفر له حماية بالمؤتمر".
جاهزون للتضحية حتى هذا الرأس
وختم السيد الحوثي كلمته بالتأكيد على جهوزية حركة انصار الله للتضحية فداءا لليمن حتى آخر واحد، وأضاف :"حتى هذا الرأس، رأس عبد الملك بدر الدين الحوثي، حاضر أن يقدمه في سبيل الله وفداء لهذا البلد، وفداء لهذا الشعب، نحن كنا على الدوام خلال كل الفترة الماضية، نمد أيدنا للسلام المشرف، للسلام المشرف وليس للاستسلام، نحن رجال سلام ولكنا لسنا رجال استسلام، لأن الاستسلام ليس له رجال".