الوقت- تكمل قطر مشروعها "مترو الدوحة" الأسرع في الشرق الأوسط، رغم كل الظروف التي تمر بها في هذه المرحلة، وأعلنت شركة سكك الحديد القطرية "الريل" مؤخراً، نقل مقر مركز تصنيع أنظمة إدارة التحكم الآلي لمرافق محطات مشروع مترو الدوحة، من مقرها السابق في دبي بالإمارات إلى العاصمة القطرية.
وحول المشروع الجديد قال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي: أن "مترو الدوحة يعد واحداً من أسرع القطارات بدون سائق في العالم، ويعد الأسرع في المنطقة".
أما حول موضوع "نقل مقر مركز تصنيع أنظمة إدارة التحكم الآلي" من دبي إلى الدوحة فقال السليطي: "سرعة اتخاذ القرار والتحديات اللوجستية التي تم التغلب عليها بصورة عملية، بنقل مقر مركز تصنيع هذه الأنظمة، تؤكد إيماننا بمرونة المشروع وقدرته على التكيف مع الظروف المحيطة، وهي دليل على قدرة إدارة شركة الريل على التعامل مع التحديات غير المتوقعة والتغلب عليها،" حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وتابع السليطي:"تبدد الآن أي شك في احتمال تأخر المشروع جراء العوامل الخارجية، وذلك بفضل العمل الجاد والتفاني اللذان يتحلى بهما فريق الشركة.. وبهذا الالتزام والتفاني، يمكن لدولة قطر أن تتطلع قدماً للوقت الذي تنعم فيه بخدمة مواصلات آمنة، وتتسم بالكفاءة ومن الطراز العالمي بإدارة فريق من الخبراء في مجالهم".
من جانبها أكدت الشركة القطرية أن مشروع المترو "يسير نحو الانتهاء في وقته المحدد وحسب الخطة، ومن المتوقع أن تصل أول أربعة قطارات من اليابان إلى الدوحة قبل نهاية العام الجاري". كما قالت إنه من المتوقع أن تُجهّز ثلاث محطات تجريبية للمعاينة النهائية من قبل الدفاع المدني بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتصل سرعة مترو الدوحة إلى 100 كم/سا، وسيضم المترو 75 قطاراً يتألف كل منها من 3 عربات، إحداها للدرجة الذهبية والعائلية وأخريين عاديتين. أما الدرجة الذهبية فتتكون من 16 مقعداً والعائلية من 26 مقعداً، بينما تتكون الدرجتان العاديتان من 88 مقعداً، وقد صُمم المترو وفقاً لأعلى المعايير العالمية في الحداثة والابتكار.
يذكر أنه من المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من مترو الدوحة عام 2020، لأنه من المقرر الانتهاء من بناء 37 محطة تستغرق الرحلة بين المحطات المتجاورة منها نحو دقيقتين.