الوقت- انطلقت من جديد فعاليات معرض دمشق الدولي بعد انقطاع دام ل6 سنوات وهذا ما يدل على عودة القدرة والسلطة الى حكومة سوريا المركزية بعد سنوات من الحروب الاهلية.
ويعود معرض دمشق الدولي للإنعقاد بدءا من يوم الخميس ولفترة تمتد الى 10 ايام في مركز المعارض الدولية في منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي عند اطراف الغوطة الشرقية وتسري منذ 22 تموز/يوليو هدنة في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
ونقلا عن وكالة انباء "فرنسا" يُعتبر هذا المعرض الحدث الاكبر في سوريا بعد 6 سنوات من الحرب الاهلية التي طالت البلاد.
ويستضيف المعرض 1500 رجل اعمال وشركات عالمية وعربية عن 23 دولة من ضمنهم دول المانيا، بريطانيا وفرنسا الاوروبية. وكان المعرض الذي اقيم للمرة الاولى في العام 1954 انقطع طوال خمس سنوات حيث نظمت آخر دوراته في صيف العام 2011.
ويأتي استئناف نشاط المعرض بعد 6 سنوات من محاربة الإرهاب ومواجهة الجماعات الإرهابية، دليل على قوة الحکومة السوریة برئاسة بشار الأسد.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية فارس الكرتلي “لم تتم دعوة الدول التي اتخذت موقفا معاديا لسوريا”.
وتفرض دول غربية، بينها الولايات المتحدة وبلدان اروبية، عقوبات اقتصادية صارمة على سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من ست سنوات.
كما اشار الكرتلي الى حضور شركات بصفة خاصة من الدول الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا والتي ستعرض منتوجاتها وصناعاتها في المعرض.
وتتنوع القطاعات والشركات في المعرض بين الغذاء والاعمال الهندسية والخدمية وغيرها وخاصة النسيج والزراعة.
كما اضاف الكرتالي: تم استئناف نشاط معرض دمشق الدولي نظراً الى رجوع الاستقرار والهدوء الى اغلب مناطق سوريا ونريد لهذا المعرض ان يكون منطلقا وبداية لاعادة الاعمار في سوريا ما بعد الحرب".
ولفت مدير المعرض الى “الاقبال الشديد” للشركات الدولية على المعرض، مشيرا الى انه “تم حجز كافة مساحة العرض الفعلية والتي تبلغ 74 الف متر مربع″.
ويُتوقع ان يبلغ عدد زوار المعرض العام الحالي ما بين 60 و70 الف شخص مقارنة بـ54 الفا في العام 2011.
وهذه المرة الاولى التي يقام فيه المعرض على مساحة كبيرة بهذا الشكل، وفق الكرتلي الذي قال “تقدمت شركات كثيرة للمشاركة لكننا اعتذرنا منها لانه لم يتبق لدينا مساحات”.
ومن المقرر افتتاح المعرض في مركز المعارض الدولية في العاصمة دمشق بدءا من يوم 17 اغسطس (يوم الخميس من هذا الاسبوع) الى يوم 26 اغسطس اي بمدة 10 ايام.
وقدر البنك الدولي في تموز/يوليو كلفة الأضرار التي خلفتها الحرب في السنوات الست الاخيرة بـ226 مليار دولار لإقتصاد سوريا، اي اربع مرات اكثر من الناتج المحلي الاجمالي لسوريا قبل الحرب الداخلية.