الوقت- قالت وكالة يورو نيوز اليوم في مقال لها إن كلاً من بريطانيا والولايات المتحدة تساهمان في الكارثة الإنسانية في اليمن من خلال توفيرالدعم العسكري للتحالف السعودي.
وذكر التقرير أن جزءاً كبيراً من الأزمة الإنسانية الحالية في اليمن هي نتيجة للنهج الذي اتخذه التحالف الذي تقوده السعودية حيث توفر كل من أمريكا وبريطانيا الدعم العسكري الذي تحتاجه السعودية، ويساهم هذا التحالف في الكارثة الإنسانية في اليمن.
وقالت الوكالة: يستهدف التحالف بغاراته الجوية المدنيين والبنية التحتية وفي الوقت نفسه، ساهمت بريطانيا والولايات المتحدة بهذه الكارثة من خلال توفير المعدات العسكرية والدعم العسكري لقوات التحالف، وفي هذه الهجمات القاتلة، تم قصف العديد من المستشفيات والمدارس ومرافق المياه والمزارع والأسواق، وحتى الميناء الرئيسي في اليمن، وفي الواقع، تم منع إيصال الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء وحالات الطوارئ الطبية، لضحايا الغارات الجوية.
وتابعت الوكالة بالقول إن انتشار الكوليرا هو ليس سوى جزء من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها هذا البلد الفقير وهذا وفقاً للتقارير الرسمية، فنتيجة لأعمال التحالف السعودي توقف العديد من الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية عن العمل لأنه لا يتم دفع رواتبهم، ولم يتم دفع رواتب نحو 20،000 عامل في مجال الصحة لأكثر من عام، وبالإضافة إلى ذلك، ما يقرب من خمسين في المئة من المستشفيات خارج العمل، ناهيك عن نقص القوى العاملة، والأطباء والمعدات، وهكذا، فإن ثلثي سكان البلاد، أي ما يقرب من 19,000,000 نسمة في اليمن، يحتاجون بطريقة أو بأخرى إلى الإغاثة ويعاني أربعة ونصف مليون طفل يمني من سوء التغذية.
يذكر أن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمي مكجولدريك، قد أدان يوم أمس الاثنين الجرائم السعودية المتواصلة في اليمن، معتبراً أن ما تقوم به الرياض يعدّ مثالاً على "وحشية" الصراع، وأكد مكجولدريك أن الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات العدوان السعودي تعد مثالاً على "الاستهتار" بسلامة المدنيين، وأضاف المسؤول الأممي نقلاً عن تقارير لمنظمات إغاثة أخرى إن المدنيين قُتلوا وأصيب عشرة بجراح في محافظة صعدة شمال اليمن بعد هجمات على منزل وسيارة خاصة.