الوقت- كشف سلاح الجو الأمريكي اليوم الاحد، عن تحليق قاذفتين أمريكيتين من طراز (بي-1بي) فوق شبه الجزيرة الكورية، في ردّ استفزازي على التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وأفاد سلاح الجو الأمريكي في بيان: إن طلعة القاذفتين التي جرت يوم السبت كانت ردا مباشرا على التجربة الصاروخية الأخيرة والتجربة التي سبقتها في الثالث من يوليو .
على مايبدو أن واشنطن قرّرت التصعيد في شبه الجزيرة الكورية عوضا عن التهدئة، لاسيما بعد المناورات المتعددة التي أجرتها كل من أمريكا وكوريا الجنوبية بالقرب من حدود كوريا الشمالية.
وكانت قد أكدت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، أثبت قدرته على ضرب كل البر الرئيسي الأمريكي مما أثار تحذيرا شديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ترامب: الصين لم تقم بشيء
من جهته هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت، الصين متهما إياها بـ"عدم القيام بشيء" حيال صاروخ كوريا الشمالية الجديد، معتبرًا أنّ بكين يمكنها "بسهولة حلّ هذه المشكلة".
وكعادته سارع ترامب للتعبير عن موقفه على تويتر: أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الصين، لا يفعلون شيئا من أجلنا مع كوريا الشمالية عدا عن الكلام. وأضاف: لن نسمح بأن يستمرّ ذلك. الصين يُمكنها بسهولة حلّ هذه المشكلة!.
يذكر أن الرئيس الأمريكي وصف الجمعة إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا جديدًا عابرًا للقارّات بأنه عمل "متهور وخطير" سيؤدّي إلى "عزل" بيونغ يانغ.
وصرّح في بيان: إنّ الولايات المتحدة ستتخذ كلّ الخطوات اللازمة لضمان الأمن الأمريكي وحماية حلفائنا في المنطقة.
ترامب: قادتنا الأغبياء سمحوا للصين بكسب مليارات الدولارات
كما دوّن ترامب على حسابه الرسمي على تويتر: أشعر بخيبة أمل كبيرة من الصين، التي سمح لها قادتنا الأغبياء السابقين بكسب المليارات من الدولارات سنويا في التجارة.
وتابع ترامب: في المقابل لم تفعل الصين شيئا لنا مع كوريا الشمالية سوى الكلام، نحن لن نسمح لهذا الوضع أن يستمر، لأن الصين يمكن أن تحل هذه المشكلة بسهولة.
وكان قد بثّ التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي، صورا لعملية إطلاق الصاروخ مخلفا كتلة من اللهب في الظلام وكيم (زعيم كوريا الشمالية) وهو يهلل مع مساعديه العسكريين.
وصرّح الزعيم الكوري بعيد عملية الإطلاق الصاروخية في تباه قائلاً: تجربة الإطلاق أكدت مجددا إمكانية الاعتماد على نظام الصاروخ الباليستي العابر للقارات، وأظهرت القدرة على القيام بإطلاق مفاجئ لصاروخ باليستي عابر للقارات في أي منطقة وفي أي مكان وفي أي وقت، وأثبتت بوضوح أن البر الرئيسي الأمريكي بالكامل يقع في مرمى نيران صواريخ جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في إشارة إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وجاء تصريح الصين حليفة كوريا الشمالية باردا بالنسبة لمستوى التصعيد، وقالت إنها تعارض أنشطة الإطلاق (التي تقوم بها بيونغ يانغ) التي تتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والرغبات المشتركة للمجتمع الدولي.
وكانت قد حذّرت وزارة الخارجية الصينية في بيان كل من أمريكا وكوريا الجنوبية قائلة: في نفس الوقت تأمل الصين أن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك.