وتأتي عملية الإجلاء بعد اشتباكات عنيفة داخل وحول المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، كما أنها تتمتع بموقع استراتيجي من الناحية العسكرية إذ تربطها طرق سريعة بمدينتي حمص ودمشق.
من جانب آخر، ذكر ناشطون سوريون أن عناصر التنظيم الارهابي سيطروا تقريبا على كامل مدينة تدمر بعد تمكنهم من دخول المدينة من بوابتها الشمالية في ريف حمص الجنوبي.
وأشار مصدر سوري إلى أن عناصر التنظيم سيطروا على فرع أمن الدولة ومديرية المنطقة ومدرسة أذينة والفرن الآلي. وبحسب المصادر فإن عناصر التنظيم يتجولون في الحي الأوسط بالقرب من الساحة العامة وسط المدينة.
ويأتي تقدم التنظيم الارهابي إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ يومين في محيط الأحياء الشمالية للمدينة. وكان التنظيم سيطر السبت على أجزاء واسعة من شمال المدينة، إلا أن الجيش السوري تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة.
وبدأ التنظيم المتطرف في 13 أيار (مايو) هجوماً في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة إليه، اذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار على المستوى العالمي، بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.