الوقت- يبدو ان السعودية المصنفة من اولى الداعمين للارهاب بالفكر والمال لم تستطع ان تبقى بمنأى عن العمليات الارهابية التي استهدفت عدداً من دول المنطقة، فقد اعلنت وسائل اعلام سعودية عن اصابة زائرين وعناصر من الامن بجروح اثناء تصديهم لعمليات ارهابية استهدفت محافظتي جدة ومكة المكرمة.
وفي مكة كان الهجوم الاول في حي العسيلة، والثاني في حي أجياد المصافي داخل المنطقة المركزية للمسجد الحرام، حيث كان الانتحاري يتحصن في منزل من ثلاثة طوابق، والذي فتح النار باتجاه عناصر الامن السعودي فور محاصرتهم المنزل، فيما ردت عناصر الامن على مصدر اطلاق النار ما ادى الى تفجير الانتحاري لنفسه داخل المنزل، فيما اسفرت العملية عن اصابة 6 زائرين و 5 عناصر من الأمن بجروح ونقلوا على اثرها الى المستشفى.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها تعقيباً على احباط الهجمات الارهابية ان قوات الأمن القت القبض على 5 متهمين، بينهم امرأة، ويجري التحقيق معهم حالياً، فيما لا تزال الجهات الأمنية تتابع تحقيقاتها وترفع الأدلة للتعرف على هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في حي أجياد المصافي.
وفي السياق نفسه قال الخبير العسكري السعودي محمد القبيبان إن استمرار بعض الدول في دعم الإرهاب قد يعرض السعودية لعمليات إرهابية في المستقبل، ومحاولة زعزعة أمنها، وأضاف أن اختيار توقيت ختم القرآن في المسجد الحرام لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف الحرم المكي، يعني أن الجماعات الإرهابية لا تعمل وحدها، مؤكداً انها تستغل مثل هذه التجمعات والتغييرات السياسية في المنطقة، لتنفيذ اعمالها الاجرامية.
ردود الفعل العربية
هذا وتضامنت مجموعة من الدول والهيئات العربية مع السعودية المتصدية للمخطط الارهابي الذي كان يعتزم استهداف المسجد الحرام في مكة، حيث ادانت جامعة الازهر في مصر الهجوم مؤكدةً في بيان لها استنكارها هذا العمل الإجرامى، مشددةً على أن مرتكبيه لا يملكون فى قلوبهم ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله، وأنهم لا يريدون خيرًا بالإسلام أو الأمة الإسلامية، كما أدان مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام العملية الإرهابية، موضحاً ان الجماعات المتطرفة بلغت من الفجور مبلغاً عظيماً.
بدورها أكدت الحكومة الاردنية على لسان الناطق الرسمي بإسمها محمد المومني عن وقوف الحكومة الاردنية الى جانب المملكة العربية السعودية ومشددة على ادانتها واستنكارها للمخطط الارهابي الذي كان يعتزم استهداف الحرم المكي الشريف في اواخر شهر رمضان الفضيل.
وكذلك أكدت قطر رغم عداء السعودية لها تضامنها مع الرياض ووقوفها معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على المقدسات الإسلامية، واعربت قطر في بيان لها إدانتها واستنكارها الشديدين للعملية الارهابية موضحةً انها اعتداء سافر على حرمة المقدسات الإسلامية واستفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين، كما أدانت الإمارات عبر تصريحات لوزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد ما وصفتها بالجريمة الإرهابية البشعة، مؤكدة تضامنها التام ووقوفها مع المملكة العربية السعودية، مشيرة الى أن هذه الجريمة تبين حجم الإرهاب والتوحش الذي وصلت اليه الجماعات الارهابية، فيما اعلنت البحرين عن وقوفها الى جانب السعودية في تعزيز الأمن والسلم عقب ادانتها للمخطط الإرهابي، كما ادانت منظمة التعاون الإسلامي محاولة الهجوم التي أحبطها الأمن السعودي، معبرةً عن تضامنها مع السعودية في مكافحة الإرهاب.
بدورها أكدت الأردن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد مومني إدانتها واستنكارها الشديدين للمخطط الإرهابي، معلنةً وقوفها إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب، ومشيدة بجهود عناصر الامن في التصدي للإرهابيين الذين حاولوا تدنيس اطهر بقاع الأرض بمحاولتهم استهداف حشود المعتمرين في الحرم المكي الشريف، فيما استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة الهجوم معربةً عن تضامنها التام مع السعودية.
وعلق رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة على الهجمات الارهابية في السعودية قائلاً ان المملكة العربية السعودية مستهدفة لأنها الحصن الباقى للمسلمين والعرب، على حد تعبيره، فيما قال وزير الأوقاف الفلسطينى يوسف ادعيس ان القائمين على الهجوم الارهابي على الحرم المكي الشريف خارجون عن الإسلام.
هذا وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات المستنكرة للهجوم على الحرم المكي في شهر رمضان الفضيل، والمشيدة بدور عناصر الامن في التصدي له، حيث جاء هاشتاغ "احباط تفجير بالحرم" في المركز الأول بقائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً وتغريداً فى العالم، فقد نشرت مئات الآلاف من التغريدات والتعليقات التي أشادت بدور قوات الأمن السعودية وهاجمت القائمين على هذا العمل الارهابي والداعمين له.