الوقت- قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض والذي يتخذ من لندن مقراً له أن ثلاثمئة شخص لقوا حتفهم في المعارك المستمرة في محيط مدينة تدمر في وسط سوريا منذ بدء تنظيم داعش الارهابي الهجوم على المدينة الأثرية.
وقال المرصد في بريد الكتروني “ارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق ”مقتلهم“ منذ بدء داعش هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 أيار/مايو.
وقال المرصد ان بين القتلى 57 مدنيا قضى ثمانية منهم في القصف الجوي والصاروخي علی تدمر و49 آخرون اعداما على ايدي تنظيم داعش الارهابي. ومن الذين اعدموا تسعة اطفال وخمس نساء. ووجه التنظيم اليهم تهمة “التعامل مع النظام السوري”، كما تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 115 عنصرا من تنظيم داعش الارهابي في المعارك والقصف المتواصل.
وفي سياق متصل قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان تنظيم داعش “انسحب من معظم احياء تدمر” الشمالية بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على دخولها، وأضاف عبد الرحمن ان التنظيم الارهابي فشل امس في احداث اختراق في منطقة سجن تدمر. وتعرض خلال الهجوم لغارة من طائرة مروحية ببرميل متفجر تسببت بمقتل عشرين عنصرا منه.
وتعتبر معركة تدمر بالغة الأهمية لتنظيم داعش الارهابي كونها تفتح له الطريق الى البادية السورية المحاذية لمحافظة الانبار العراقية التي يسيطر عليها التنظيم. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط انظار الاعلام العالمي بسبب الآثار العريقة التي تحتوي عليها. ودفعت المعارك منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الى دعوة مجلس الامن الدولي الى التحرك من اجل حماية المدينة.