الوقت- بدأت القوات العراقية بحسب ماذكرته وكالة الأنباء الفرنسية بعملية اقتحام المدينة القديمة في الموصل يوم الاحد 18/6/2017.
من جهتها ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن نحو 100 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابي، في مدينة الموصل العراقية فيما دخل هجوم القوات العراقية الذي تدعمه الولايات المتحدة شهره التاسع.
وفيما يحاول المدنيين الفرار سيرا على الأقدام أو في قوارب عبر نهر دجلة، يقوم قناصة داعش بإطلاق النار عليهم وعلى أسرهم.
وفي السياق ذاته قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق "برونو جيدو": هؤلاء المدنيون محتجزون بالأساس دروعا بشرية في المدينة القديمة "في إشارة إلى حي تاريخي في الموصل تحاصر فيه القوات الحكومية المتشددين".
وأضاف ممثل المفوضية قائلا: ليس هناك أي طعام تقريبا ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود. هؤلاء المدنيون يعيشون في ظروف تزداد تفاقما بسبب الحرمان والفزع بفعل القتال الذي يحيط بهم.
كما تمكنت قوات الأمن الاتحادية في العراق، اليوم الأحد، من التوغل شمال حي الشفاء واستعادة السيطرة على مبنى المجمع الطبي ومصرف الدم في الموصل.
وفي هذا السياق صرّح قائد الشرطة الاتحادية الفريق جودت شاكر في بيان: إن وحدات من الشرطة الاتحادية توغلت في شمال حي الشفاء واستعادة السيطرة على مبنى المجمع الطبي ومصرف الدم.
وتابع البيان مؤكدا على أن القوات تمكنت من قتل 19 داعشيا وتدمير 6 عجلات مفخخة و4 دراجات نارية وتقترب 100م من ضفة النهر.
ولفت البيان إلى أن وحدات أخرى تتقدم لتحرير مستشفى الشفاء ومستشفى الجمهوري ومستشفى الطفل وكلية الطب من قبضة عناصر تنظيم " داعش" الإرهابي".
العبادي: انتصارنا يفتح عهداً جديداً لعراق قوي مستقر ومتطور
من جهته صرّح يوم الاحد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي: إن انتصار العراقيين وتحرير ارضهم يفتح عهداً جديداً لعراق قوي مستقر ومتطور.
وأجاب العبادي خلال لقائه عددا من الاعلاميين والمحللين السياسيين، على آخر التطورات السياسية والميدانية ومستقبل العلاقات مع دول الجوار.
وشدد العبادي على أنّ قرار العراق السياسي مستقل، ونحن نتحرى مصلحة شعبنا قبل كل شيء، وعلاقاتنا الخارجية مبنية على تغليب المصلحة العليا للعراق وشعبه والابتعاد عن التشنجات والمحاور وكسب الاصدقاء بدل زيادة الاعداء، داعيا الى التركيز على التنمية ومحاربة الفساد وعدم السماح بعودة الارهاب في المرحلة المقبلة.
وتابع العبادي تصريحه: إنّ قرارنا ثابت بعدم السماح باستخدام أراضينا للعدوان على أية دولة مجاورة، وان العراق يجب ان يكون منطقة التقاء وليس منطقة تنازع وتقاطع وخصومة”، مضيفا: لانريد، ولانريد ان تتحول أرضنا الى ميدان لحروب بالنيابة.
كما عبّر العبادي عن رأيه بأنّ أمام العراق عملا كبيرا وواسعا لإعمار مدنه كافة وبسط الامن في عموم البلاد.
وحول زياته الى دول الجوار، أوضح العبادي انها متفق عليها مسبقا، واننا نهدف لتحقيق علاقات جديدة مع الجيران لا تقوم على الصراعات وانما على التفاهمات، ونتعاون جديا ضد الارهاب.
ودعا العبادي جميع السياسيين الى الكف عن لغة التسقيط السياسي فهي لاتخدم الا العدو ،وتشوّه سمعة بلدهم امام العالم.