الوقت- صرحت الخارجية الايرانية اليوم الاثنين ان امريكا وبقصفها لمواقع الجيش السوري تقوم بشراء الوقت لحلفائها.
وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الايرانية خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الاثنين أن الهجمات والغارات الأمريكية على الجيش السوري تأتي في وقت يمر بها حلفائها هناك في وقت عصيب وتحاول الولايات المتحدة الامريكية عبر هذه الغارات شراء الوقت لحلفائها.
و أدان قاسمي الهجمات الارهابية التي استهدفت العاصمة طهران خلال الاسبوع الماضي، وأشار إلى ان إدانات المجتمع الدولي لهذه العمليات تؤكد أن العالم لا يزال يرفض هذه العمليات وقال:"من الضروري هنا دعوة جميع الدول الى بذل الجهود من أجل مكافحة الارهاب."
وردا على سؤال حول موضوع الإتفاق الإقليمي مشابه للإتفاق النووي بين إيران والدول 5+1، قال قاسمي:"الاتفاق بيننا وبين الدول 5+1 كان بسبب موضوع خلافي احتاج الى هذا الإتفاق، أما القضايا بيننا وبين الدول الإقليمية شيء آخر وتحتاج إلى وسائل أخرى وخاصة لحلها."
ودعا قاسمي دول الخليح الفارسي الى الحوار من أجل حل المسائل العالقة بينهم، معتبرا أن إيران على استعداد لتعزيز علاقتها بكل الدول المجاورة ولزيادة التعاون الثنائي وقال:"لا يوجد أي عائق في هذا المجال."
ولفت قاسمي الى أن تنظيم الاستفتاء في إقليم كردستان العراق هو امر غير محسوب، وايران تدعم وحدة الأراضي العراقية المنصوص عليها في الدستور العراقي وقال:"نملك علاقات طيبة مع كافة أبناء الشعب العراقي وندعوهم للتعايش بشكل سلمي مع بعضهم البعض والحفاظ على وحدة أراضي العراق."
وأشار قاسمي الى أن الخارجية الايرانية تجري تقييما للتصريحات السعودية السخيفة قبل هجمات طهران الارهابية، وعلاقتها بالهجمات الارهابية، وستتخذ الإجراءات المناسبة بعد انتهاء التحقيقات.
ونوّه المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف شارك في مؤتمر منظمة شانغهاي للتعاون، وليس رئيس الجمهورية لأن ايران في الوقت الحالي هي عضو مراقب وليس دائم وقال:"لقد أجرى وزير الخارجية لقاءات ثنائية إيجابية مع المؤتمرين في العاصمة الكازاخستانية استانا"، لكنه أشار إلى أن انضمام ايران الى المنظمة بصفة عضو دائم هو أمر معقد بعض الشي ويحتاج الى المزيد من الوقت.
وقال قاسمي إلى أن إيران ستشارك في اجتماع الخبراء حول الأزمة السورية في موسكو بين الدول الراعية لمؤتمر استانا، وفي حال نجاح هذا الاجتماع سيتم الدعوة لانعقاد مؤتمر استانا 5.
واعتبر قاسمي أن محاولة البعض لإنشاء تحالفات شبيهة بتحالفات كالناتو في المنطقة بعيدة عن الواقع بعض الشيء، لأن ظروف المنطقة تختلف هنا بشكل كبير عن ظروف تشكيل الناتو ويمكن القول ان التحالف الّذي قررت السعودية تشكيله في مؤتمر الرياض ظهرت نتائجه بشكل سلبي عليها في وقت قصير للغاية.
وحول مشروع الحظر الامريكي الجديد ضد ايران قال قاسمي إن لغة الحظر أصبحت لغة باهتة ولا قيمة لها اليوم ولا تفضي الى أيّة نتيجة وقال:"مشروع الحظر الأمريكي يشير الى سوء النية لدى الإدارة الأمريكية، وندعوها الى عدم الوقوع في الخطأ مجددا، نحن نتابع هذا الأمر في لجنة لمراقبة على الاتفاق النووي، ولغة الحظر لن تأتي بالنفع على أمريكا مطلقا ."
وقال قاسمي أن محادثات جرت مع عمان والصين بشأن انتقال الإعتمادات الايرانية من العملة الصعبة الى الداخل الايراني وقال:"الأمور في خواتيمها ووصلنا الى النتائج المطلوبة في هذا المجال."
وختم قاسمي مؤتمره الصحفي متطرقا الى الشأن الأفغاني، وقال إن هناك متربصين بالشعب الأفغاني لا يريدون له الاستقرار والسلام وأضاف:"ايران تدعو كافة الأحزاب الأفغانية الى حل مشاكلها عبر التوصل الى اتفاق وطني، يبعد اليد الاجنبية عن التدخل في شؤونها الداخلية. ايران ترغب برؤية أفغانستان موحدة ومستقرة".