وذكرت مصادر ميدانية أن اعداداً كبيرة من عناصر تنظيم داعش الارهابي شنُّوا هجوماً على الجيش السوري المتمركزة في حقل الهيل النفطي، الواقع على طريق تدمر – السخنة بريف حمص، مما اضطر الجيش السوري إلا سحب حاميته من المنطقة والعمل على إعادة تموضعها في مدينة تدمر الأثرية.
وفي الأثناء شنَّ الطيران الحربي السوري عدة غارات على محيط مدينة تدمر، استهدف خلالها محيط قلعة تدمر الأثرية بعدة صواريخ، وسط تحليق مكثف في سماء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى.
من جانبه أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً له إلى وقوع معارك بين مقاتلي تنظيم “داعش” والجيش السوري على مقربة من قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي يسعى التكفيريون للسيطرة عليها، مما أثار قلقاً على الآثار المدرجة على قائمة الأمم المتحدة لمواقع التراث العالمي .وذكر “المرصد” أن مقاتلي “داعش” أعدموا 23 شخصاً الجمعة الفائت، بينهم تسعة قصر وخمس نساء في مناطق سيطروا عليها خارج المدينة.
وتعتبر هذه العملية الاجرامية هي الثانية منذ تقدم التنظيم إلى المنطقة التي تبعد نحو 240 كلم شمال شرقي العاصمة دمشق، وكان المرصد أورد أن التنظيم أعدم في الجولة الأولى 26 شخصاً 10 منهم ذبحاً.
وتضم تدمر آثاراً هائلة وتعتبر إحدى أهم المراكز الثقافية في العصر القديم وقد أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على لائحة التراث العالمي عام 2013، وتمكَّن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على بلدة السخنة بشكل كامل، بالإضافة لأجزاء من منطقة العامرية بمدينة تدمر خلال المواجهات المستمرة منذ عدة أيام.