وقال محافظ حمص طلال البرازي الجمعة لوكالة فرانس برس ان الوضع في مدينة تدمر “تحت السيطرة”، مضيفا ان “تعزيزات (برية) في طريقها الى المدينة وسلاح الجو والمدفعية يتعاملان مع اي عملية”.
ويوجد في مدينة تدمر اليوم وفق البرازي، اكثر من 35 الف نسمة، بينهم نحو تسعة الاف نزحوا الى المدينة منذ بدء النزاع السوري قبل اربعة اعوام. كما نزح المئات الى المدينة من بلدة السخنة المجاورة بعد سيطرة التنظيم عليها الاربعاء الماضي.
وتقع البلدة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل التنظيم، بمدينة تدمر وتمكن التنظيم ايضا من السيطرة في اليومين الاخيرين على كافة النقاط العسكرية الواقعة على الطريق الذي يربط البلدة بتدمر.
وبحسب المرصد السوري، يقطن اكثر من مئة الف سوري بينهم نازحون في مدينة المدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، والتي تضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.
من جانبها ناشدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، أطراف الصراع في سوريا والمجتمع الدولي للمحافظة على المدينة والمناطق المجاورة لها.
وقالت مديرة “اليونيسكو” إيرينا بوكوفا، إن المدينة تمثل “كنزا لا يعوض للشعب السوري وللعالم.” وحثت بوكوفا، أطراف الصراع السوري على “حماية تدمر والحيلولة دون تدميرها.” وحذر المدير العام للمتاحف والآثار مأمون عبد الكريم، في وقت سابق اليوم، من “كارثة” إذا استولى مقاتلو تنظيم داعش الارهابي على مدينة تدمر الأثرية بريف حمص.