الوقت- تحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة صباح اليوم الأحد، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة، في وقت أكدت فيه الأنروا ان "سكان غزة لا يزالون يواجهون المجاعة وسوء التغذية ونقص المأوى والإمدادات".
وبدأت شاحنات المساعدات تتدفق إلى قطاع غزة في ثالث يوم بعد وقف إطلاق النار، حاملة بارقة أمل لمئات آلاف المنهكين من الجوع والدمار.
وتحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة في السادسة من صباح اليوم الأحد (03:00 بتوقيت غرينتش)، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة.
وقد عبرت 90 شاحنة خلال الساعة الأولى من معبر رفح من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
يشار إلى أنه لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي يتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى معبر العوجة أيضا نظرا لكثرة أعداد الشاحنات المتوقع إدخالها.
وجاري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة ومن العالقين في مصر أيضا.
وتنتظر آلاف شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية السماح لها بدخول قطاع غزة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الكيان الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أيام.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة الماضي بتوقيت القدس (09:00 بتوقيت غرينتش) بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وبحسب وثيقة الاتفاق التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية، فإنه "يتم السماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية وتوزيعها بحرية وفقًا للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2025".
وينص القرار المشار إليه والصادر في يناير/كانون الثاني الماضي، على دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى قطاع غزة.
وبهذا الشأن قال ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "أطباء بلا حدود" والمجلس النروجي للاجئين إنهم "جاهزون" لتوسيع نطاق عملياتهم بشكل كبير فور تثبيت الهدنة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه حصل على الضوء الأخضر من الكيان الإسرائيلي لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أنه وضع خطة استجابة إنسانية تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
وبعد حرب إبادة استمرت عامين، دُمرت معظم البنية التحتية في القطاع بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتقول الأمم المتحدة إن كميات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية لم تكن كافية، رغم التخفيف الجزئي للحصار المُحكم الذي يفرضه الاحتلال منذ مارس/آذار الماضي، وذلك بعد مطالبات وانتقادات كبيرة للكيان واستشهاد الكثير إثر الجوع.
هذا وكشف رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، أن مليون ونصف المليون فلسطيني بلا مأوى في قطاع غزة، وأنهم بحاجة إلى جرافات و300 ألف خيمة، وسط الحاجة لإعادة تأهيل المنظومة الصحية في القطاع.
من جانب آخر، توقع برنامج الأغذية العالمي على لسان متحدثته، عبير عطيفة، توسيع دخول المساعدات، وإعادة تشغيل نحو 30 مخبزا في قطاع غزة بصورة عاجلة. الى جانب الحاجة لشهور لتدارك المأساة التي شهدها القطاع، خاصة في الشمال.
أما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فقالت إنه نحو 170 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة وشاحناتنا غير معنية إلى حد الآن. مضيفة أن الأونروا جزء رئيسي في توزيع المساعدات والمنظمات الأممية الأخرى غير قادرة على تنظيم العملية.
وأوضحت أن الوكالة هي الجهة الوحيدة التي تملك القدرة على توزيع المساعدات في مدينة غزة، مشيرة الى تعاون آلاف العاملين ومئات نقاط التوزيع وإمكانية إعادة تجهيز المدمر منها خلال ساعات في مدينة غزة.
من جهته أشارت أن إسرائيل هي من تحدد دخول المساعدات ونوعيتها عبر معبر كرم أبو سالم الذي تشرف عليه إشرافا كاملا، ملفتا أنه يوجد 6 آلاف شاحنة مساعدات للأونروا على أبواب قطاع غزة، وهناك محادثات للسماح بدخولها.