الوقت - اختتمت السبت في روضة أبو القاسم الشابي بتوزر، فعاليات معرض يحتفي بالشاعر التونسي الشهير في الذكرى الــ 91 لرحيله.
المعرض الذي انطلق الخميس في توزر جنوب غرب تونس، حمل عنوان "الشابي وقضايا التحرر والحرية"، وقدم عدداً من الأعمال الفنية والحرفية التي تصور الشابي أو تستلهم من شعره.
ويعد الاحتفاء بالشابي تكريماً لرمز وأيقونة تونسية انتشر صداها في العالم العربي والعالم، في حين أضحت أشعاره رمزاً للثورة ضد الاستعمار والظلم والارتهان، خاصة قصيدته "إرادة الحياة" التي جاء في مطلعها "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، حيث تستعاد في مناسبات عدة.
ويحظى الشابي بمكانة مرموقة في الثقافة التونسية، ولا يخلو كتاب مدرسي تونسي من قصيدة أو بيت شعري للشابي.
ويقال إن الشابي هو شاعر تونس الأول. عاش حياة صعبة واشتهر بعد وفاته شاباً (1909 - 1934)، ولم يتح له أن يكتب ديواناً آخر غير "أغاني الحياة" الذي فتح له بعد وفاته أبواب الشهرة العربية.
والشابي الذي كتب للحب والحياة والحرية والإنسان، كان يستلهم قيمه من بيئته الجنوبية (في منطقة توزر جنوب تونس) التي ولد فيها، وكان يستمد مضامين قصائده من واقع الاستعمار الفرنسي لبلاده، محرضاً على الثورة وعلى الحياة.