الوقت- وجهت المقررة الأممية إيرين خان، اتهامات لكيان الاحتلال باستهداف الصحفيين عمدا في غزة بهدف التعتيم على ما وصفته بـ"الإبادة"
وأكدت أن عدد الصحفيين الشهداء بلغ 252 منذ اندلاع الحرب، متجاوزا حصيلة ضحايا الحروب العالمية وصراعات أخرى. وشددت على وجود حملات تشويه متعمدة لاستهداف الصحفيين.
وأدانت خان استمرار منع الإعلام الدولي من تغطية الأحداث، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف إسكات الأصوات الصحفية في القطاع.
واتهمت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، الإثنين، الكيان اللقيط المحتل لفلسطين، بتعمد استهداف الصحفيين للتستر على "الإبادة" في غزة، مؤكدة أن الحرب الجارية هي الأكثر دموية للعاملين في الإعلام.
وخلال لقاء مع الصحفيين في جنيف، شددت خان على أن "الأسلوب المستخدم في قتل وإسكات الصحافيين يأتي للتغطية على الإبادة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة الأخيرة، بلغ عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة 252 على الأقل منذ اندلاع الحرب بتاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وترى خان أن هذه الحرب تمثل "الأكثر دموية إطلاقا للصحفيين"، مشيرة إلى أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع ورود تقارير أسبوعية عن مزيد من عمليات القتل.
وأوضحت خان "وهي خبيرة مستقلة مكلفة من مجلس حقوق الإنسان الأممي ولا تمثل المنظمة رسميا"، أن "عددا كبيرا من الصحفيين الذين قتلوا في غزة تم "استهدافهم".
وترى الخبيرة الأممية أن "هؤلاء الصحفيين ينتقون ويقتلون لأن عملهم يكشف الفظائع والجرائم والإبادة على الأرض".
ونددت أيضا بحملات التشهير الإسرائيلية وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال وصفت كثيرا من الصحفيين الذين استشهدوا في ضرباتها بأنهم "مناصرون للإرهابيين أو إرهابيون"، في محاولة لـ"نزع الشرعية والمصداقية" عنهم وعن عملهم.
حسب خان، لا يقتصر الأمر على قتل الصحفيين فقط؛ "هناك مسعى واضح جدا لقتل الخبر نفسه".
وعبرت خان كذلك عن استيائها من استمرار الكيان المحتل في منع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة.
وفي حديثها، اعتبرت ما يجري في غزة "حالة استثنائية"، مؤكدة أنها لا تتذكر مشهدا مشابها لمنع دولة عضوة بالأمم المتحدة وسائل الإعلام الدولية المستقلة من تغطية صراع. وترى خان في ذلك "سابقة فظيعة" لحرية الإعلام وطالبت بتحرك على المستوى الدولي.
واختتمت بالقول "يتوجب على الدول أن توقف سلطات الاحتلال قبل أن يسكت جميع الصحفيين في غزة".