الوقت- إيران تودّع الفنان محمود فرشجیان بحضور حشود كبيرة من المشيّعين، وجرت المراسم في معهد الفنون الجميلة في أصفهان، المكان الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً ببدايات مسيرة الفنان الراحل وشغفه الدائم بالفن.
أقيمت أول أمس الاثنين مراسم تشييع الفنان محمود فرشجیان، المصوّر والمنمنم الإيراني البارز، في أصفهان بحضور حشود كبيرة من المشيّعين القادمين من مختلف أنحاء البلاد.
وجرت المراسم في معهد الفنون الجميلة في أصفهان، المكان الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً ببدايات مسيرة الفنان الراحل وشغفه الدائم بالفن.
وشارك في التشييع شخصيات ثقافية مرموقة ومسؤولون حكوميون ومواطنون، تكريماً لرجل تركت أعماله الرائدة في فن المنمنمات الفارسية والفن الإسلامي التقليدي أثراً لا يُمحى في المشهد الثقافي الإيراني.
خلال كلمته في مراسم التشييع، قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، عباس صالحي: "كان فرشجیان فناناً يعكس الحكمة الإيرانية والإسلامية في أعماله، فقد كان فنه للشعب ومع الشعب، وليس حكراً على فئة معينة"، مضيفاً "لقد كان نبوغ فرشجیان ظاهراً منذ شبابه، حتى أُطلق عليه لقب "الحكيم" و"الإرث الباقي من كبار الفنانين الإيرانيين".
من ناحيته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، أن الفنان الراحل "كان جوهرة من جواهر الفن الإيراني والعالمي، يسري حبّه لإيران والإنسانية في كل أعماله".
واستعاد ظريف بعض ذكرياته من لقاءاته العديدة مع فرشجیان في نيويورك وطهران، مضيفاً: "حين افتُتح متحف فرشجیان في قصر سعد آباد، عكست مشاركة كبار أساتذة الفن والعلماء الإيرانيين مكانته الرفيعة"، مؤكداً دور الراحل في تعريف العالم بالثقافة والفن الإيرانيين "لقد كان فناناً عظيماً وإنساناً مثالياً، تمازج حبّه لإيران والإنسانية مع فنه وزادها جمالاً، وكل هذه الصفات جليّة في أعماله الفريدة".
ودفن فرشجیان في حديقة مرقد الشاعر صائب التبريزي في أصفهان، تلبية لوصيته بأن يُدفن في مسقط رأسه.
وكان فرشجیان قد توفي في 8 آب/أغسطس الجاري عن عمر ناهز 96 عاماً بعد إصابته بالتهاب رئوي في أحد مستشفيات ولاية نيوجيرسي الأميركية.