الوقت- حذرت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، من خطورة المضي في مخطط الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، إن القاهرة تتابع “بقلق بالغ” خطط الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ هجوم يستهدف السيطرة على مدن قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يمثل تكريسًا لاحتلال غير شرعي للأراضي الفلسطينية.
وأعربت مصر عن استهجانها للسياسات التصعيدية الإسرائيلية سواء في الضفة الغربية أو غزة، محذرة من خطط التهجير القسري التي وصفتها بأنها “جرائم ممنهجة ضد المدنيين الأبرياء” من شأنها تأجيج الأوضاع وتجاهل جهود الوسطاء والصفقة المطروحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وشدد البيان أن نهج “غطرسة القوة” والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي يعد خطأ جسيمًا في الحسابات السياسية، وأن استمرار هذه السياسات سيقود إلى مزيد من التصعيد في المنطقة مع عواقب وخيمة طويلة الأمد على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، داعية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ومنع تفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكان الكابينت الإسرائيلي قد صادق قبل أسبوع على احتلال مدينة غزة، والبدء بإجبار أهالي المدينة إلى جنوب قطاع غزة، بينما لقي القرار إدانة فلسطينية ودولية واسعة، أفضت إلى استئناف جولة المفاوضات بين الطرفين.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 685 تواليًا، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية القاسية، حيث يواجه المواطنون في القطاع نيران الحرب تزامنًا مع حصار مطبق منع عنهم الغذاء والدواء.