الوقت- كوفي عنان رئيس مجموعة القادة والدبلوماسيين القدماء في العالم أو مايعرف ب"مجموعة الشيوخ"، التي اسسها رئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، اعلن انه في حال سنحت له الفرصة للتحدث مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، سوف يخبره ان سياسته العدائية مع ايران، وخطابه العدائي مع هذا البلد واتهام ايران بترويج الارهاب، لن يقدم اي مساعدة لاحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وخلال اتصال هاتفي مع وكالة اسوشيتدبرس قال عنان ان ايران جزء من الحل الشامل للازمات والنزاعات في الشرق الاوسط وعلى رأسها العراق وسوريا، مشيراً الى انه لا يمكن عض الطرف عن هذا الواقع.
يوم امس اصدر "مجلس شيوخ السياسة" بياناً له بمناسبة فوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الايرانية لدورة ثانية، جاء فيه: "انتخاب روحاني لولاية ثانية يدل على الرغبة الصريحة للشعب الايراني في ارساء العلاقات السلمية والصداقة مع العالم، وكذلك ايجاد مجتمع حر ومتسامح داخل هذا البلد.
واكد بيان "شيوخ عالم السياسة" مجدداً دعمه الكامل للاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين ايران والدول الست من بينها امريكا، معرباً عن امله في ان يسعى كل من الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني والموقعين على الاتفاق، الى اظهار حسن النية من اجل اتمام الاتفاق النووي بالكامل.
وفي الوقت الذي يزور فيه ترامب الشرق الاوسط، حيث تشمل جولته دولاً عربية والكيان الاسرائيلي، يسعى ترامب الى ايجاد تحالف ضد ايران، وتوقيع صفقاتٍ من شأنها ان تزعزع استقرار ايران في المنطقة. وعبر ترامب عن عدائه لايران من خلال خطابه في المؤتمر العربي الامريكي الذي انعقد في الرياض، بمشاركة معظم الدول العربية والاسلامية. فيما يعتقد كوفي عنان انه يتوجب على ترامب ان يغير سياسته في منطقة الشرق الاوسط، التي تشهد نزاعات وصراعات مختلفة.
وقال عنان انه ينبغي في الوقت الراهن اتخاذ خطوات تحد من التوترات والنزاعات في المنطقة، وعدم العمل على تأجيج هذه النزاعات. مؤكداً ضرورة المراقبة الدقيقة لكل عمل نقدم عليه وكل خطاب نقوم بإلقائه، لان الكلمات يمكنها ان تعزز التهدئة والاستقرار، كما يمكنها ان تكون فعالة في تأجيج النزاعات.
واضاف عنان انه في حال تحدث مع ترامب سوف يخبره بأنه يجب على امريكا ان تكون سعيدة بالاتفاق النووي الذي توصلت اليه مع ايران، وعليه ان يفتخر بهذا الاتفاق. موضحاً انه سوف يطلب من ترامب بدء حوار مباشر مع ايران.
وفي وقت سابق، اعلن ترامب عن احتمال بدء حوار مباشر مع كيم جونغ اون رئيس كوريا الشمالية، فيما قال عنان في هذا السياق ان ايران أبدت انضباطها وتحملها للمسؤولية اكثر من كوريا الشمالية، مشيراً الى انه لم يتمكن من فهم وإدراك موقف ترامب، حيث انه مستعد للاجتماع مع اون ويرفض ذلك مع ايران رغم انها وقعت اتفاقاً نووياً، وتسعى الى تعزيز علاقاتها مع العالم، كما دعا عنان ايران الى السير في اتجاه الحوار وعدم التراجع عنه.
ويعتقد عنان انه لايمكن التنبؤ بما سوف يحصل في حال لم تذهب ايران باتجاه الحوار، موضحاً ان العلاقات والتعامل هي التي اوصلت الى هذا الاتفاق، داعياً ترامب الى السير في هذا الاتجاه.
واكد عنان ايضاً على ضرورة تعزيز المساعي للتقريب بين المذاهب السنية والشيعية وانهاء الخلافات بينهم، مشيراً الى صعوبة هذا العمل وحاجته الى مدة زمنية طويلة، ومشدداً على ضرورة ايقاف النزاعات بين الجماعات والشعوب لدى المذاهب السنية والشيعية.