الوقت- كتبت صحيفة تابعة للجيش الامريكي: "إن تنامي قدرة ايران في صناعة الصواريخ الموجهة هو دليل على تطورها في الصناعات العسكرية، وفشل للجهود الغربية التي تقف في وجهها."
واشارت الصحيفة الى قرارات مجلس الامن الدولي التي تطلب من ايران عدم تصنيع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وأدرجت في تقريرها أن ايران حتى الآن وفي ظل الاتفاق النووي قامت بتجربة ما لا يقل عن عشرة صواريخ بالستية.
وحسب الصحيفة تشير الاخبار في هذا المجال لسعي ايران الى زيادة مدى هذه الصواريخ، وحسب قولها: "إدّعى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن بلده قطع شوطاً كبيرا في تطوير صواريخ من نسل سكود، والتي لم تكن تتمتّع بقدرة اصابة عالية."
واضافت: "ان ادعاءات القادة الايرانيين حول رفعهم لدقة الاصابة ليس مبالغاَ فيه، ففي شباط 2016 قامت إيران بإطلاق صاروخين من نوع قدر من جبال البرز، قرب بحر قزوين، واشارت التقارير ان الصاروخين قد أصابا هدفهما في شاطئ مكران."
تابعت الصحيفة: "إن تنامي دقة الصواريخ الإيرانية هو عامل لتحفيز الدول العربية في سباق التسلح ومجال الصواريخ، وان شيئاَ كهذا كفيل بإقلاق اسرائيل، الّا ان المضادات التي تمتلكها تساعدها على مواجهة هذه الصواريخ رغم دقّتها."
وجاء في ختام التقرير ان ايران قد تطورت في هذا المجال رغم جهود الغرب ووقوفه في وجهها، وعدم اعطائها تكنولوجيا متطورة ومنعها من استيراد قطع من الخارج.
وزير الدفاع الايراني يدشن ثلاثة مشاريع استراتيجية
على صعيد متصل دشن وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ثلاثة مشاريع استراتيجية في المؤسسة الجغرافية التابعة لوزارته تضم شبكة وقاعدة البيانات الجغرافية الوطنية ومشروع تحديد ارتفاعات الاقمار الصناعية والمرحلة الاولى من شبكة المحطات الحدودية الدائمة. ويأتي تدشين هذه المشاريع على اعتاب ذكرى تحرير مدينة خرمشهر ابان حرب السنوات الثمانية المصادف 24 ايار/ مايو 1982.
وقال دهقان، في مراسم تدشين هذه المشاريع، ان تعزيز قدرات القوات المسلحة في المجال المعلوماتي وتحديث المعدات الجغرافية في القطاع الدفاعي للبلاد من بين الاستراتيجيات الرئيسية لوزارة الدفاع.
واعرب عن ارتياحه لأن الخطط والبرامج التطويرية والابداعية في وزارة الدفاع اثمرت خلال الاعوام الاربعة الماضية عن تحقيق انجازات ومشاريع جديدة والتي تكافئ بعضها انجازات المؤسسات والمراكز العلمية والتقنية العالمية المتقدمة في مجال الجيوماتيكس والتي تضم ثمانية مشاريع في مجالات تطوير البنى التحتية وسبعة مشاريع في تطوير التكنولوجيا و14 منظومة و14 منتجا جديدا.
ولفت وزير الدفاع الى ان المؤسسة الجغرافية تعد مرجعا وطنيا لاعداد وانتاج وتقديم المعلومات الحديثة والدقيقة واول بوابة للبيانات الجغرافية الايرانية في الشبكة العنكبوتية بهدف ادارة شؤون المعلومات الجغرافية وتقديم الخدمات الحديثة على الانترنت الى الاعضاء.
الجدير ذكره ان المتحدث باسم وزارة الخارجیة بهرام قاسمي ردا علی دعوة وزیر الخارجیة الامریکي للرئیس الإیراني لوقف البرنامج الصاروخي أکد علی أن إیران تواصل برنامجها الصاروخي والدفاعي بشدة وقوة واصفا تصریحات المسؤول الأمریکي بأنها فارغة وکاذبة. وقد كان مجلس الشورى الإسلامي في إيران قد اقر العام الماضي سلسلة من الاجراءات الجديدة التي تؤكد على ضرورة تعزيز القدرات الصاروخية الإيرانية لارتقاء قوة الردع في البلاد.