الوقت – أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح، اليوم الاثنين، ان من يفرط القدس يفرط بمكة المكرمة، مؤكداً أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي، وتترك الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي فريسة الموت.
واضاف شلح في ذكرى النكبة "نأمل أن يتعافى النظام العربي من وهم الرهان على أمريكا وإسرائيل، مشيراً الى ان “الرد الطبيعي والواجب على النكبة المستمرة هو وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة المشروع الصهيوني".
ولفت الى انه "لا يمكن تحقيق الوحدة والمصالحة وانهاء الانقسام دون سحب الاعتراف منظمة التحرير بإسرائيل والقطع مع مسار أوسلو” وقال طالما أن “الشيطان الإسرائيلي” في بيتنا وفي عش التنسيق الأمني المقدس فلن تقوم لهذا البيت قائمة ولفت الى انه “ما زلنا نعتقد أن مبادرة حركة الجهاد تشكل أرضية مناسبة للحوار الوطني".
واضاف شلح "فشل خيار التسوية الذي سلكته منظمة التحرير للحصول على دولة فلسطين بحدود 67 من خلال الاعتراف بإسرائيل"، وقال "نحن بحاجة إلى ميثاق وطني يحدد لنا ما هي الثوابت وما هي المرجعيات التاريخية والقانونية لكامل حقنا في وطننا فلسطين"، واشار "نريد الميثاق الجامع كي نخرج من حالة البلبلة والفوضى الفكرية والسياسية والرسمية والفصائلية".
ويحيي الفلسطينيون في الأراضي المحتلة ودول الشتات اليوم الذكرى الـ69 للنكبة التي ألمت بفلسطين، على أيدي العصابات الصهيونية حيث اغتصب الاحتلال أرضها وشرد شعبها وأقام بدعم غربي كيانه المصطنع، وتأتي الذكرى هذا العام بالتزامن مع معركة بطولية يخوضها الاسرى داخل سجون الاحتلال لانتزاع حقوقهم المشروعة من السجان وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته واستمرار سياسة الاستيطان الصهيونية المتواصلة على الأرض الفلسطينية في ظل صمت عربي واسلامي.