الوقت- اعتبرت صحيفة الديلي تليغراف، الاثنين، أن اقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي، جعلت ترامب يفكر جدياً بما اسمته " تطهير" البيت الأبيض والبحث عن ضحية من الموظفين الكبار.
وأكدت الصحيفة، في تقريرها الذي حمل عنوان "بعد إحباطه بسبب مشاكل إقالة، ترامب يفكر في تطهير البيت الأبيض"، ان الانتقادات التي وجهت لترامب عقب اقالة كومي، دفعته للتفكير في شن حملة تطهير تشمل عددا من كبار الموظفين في البيت الأبيض لتشكل نوعا من الانطلاقة الجديدة لإدارته بعد ما عرف بأسوأ أسبوع له في المنصب بسبب النقد الذي تعرض له.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن مصادرها، أن الرئيس الأمريكي يبحث حالياً عن ضحية من الموظفين الكبار يحملها اللوم، ومن المرجح استبعاد موظفين في البيت الأبيض بينهم الأمين العام للبيت الأبيض وشون سبايسر المتحدث الصحفي باسمه.
وتضيف الصحيفة أن الديمقراطيين واصلوا ضغطهم على ترامب وأكد نواب الحزب في الكونغرس أنهم قد يرفضون التصويت على قرار تعيين مدير جديد للإف بي أي، لافتة الى وجود مطالبات لعدد من نواب الكونغرس بينهم نواب جمهوريون لترامب بتسليم أي تسجيلات أمر بها للمحادثات التي تمت بينه وبين كومي خاصة بعد تلميحات ترامب إلى أنه سجل بعض هذه المحادثات بشكل سري.
وكان الديمقراطيون سارعوا عقب قرار اقالة جيمس كومي لاتهام ترامب بوجود دوافع سياسية وراء قراره، وشبه بعضهم الخطوة التي أقدم عليها بـ "مذبحة ليل السبت" عام 19733 التي أقال فيها الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في فضيحة ووترغيت.
واستند ترامب في قرار الاقالة الى توصية من وزير العدل والمدعي العام الأمريكي "جيفسيشنز ونائبه "رود روزينشتاين" حيث قال ترامب في رسالة بعثها لكومي: "إنني أتفق مع الحكم الصادر عن وزارة العدل بأنكم غير قادرين على قيادة المكتب بفعالية. ومن الضروري أن نجد قيادة جديدة لمكتب التحقيقات الفدرالي والتي ستعيد ثقة الناس به وبمهمته الحيوية لإحلال القانون".