وأكد المسؤول الإعلامي في حركة انصار الله ترحيب حركته بأي هدنة إنسانية تؤدي الى وقف العدوان على الشعب اليمني وتسمح بايصال المساعدات للشعب اليمني الذي يعيش تحت الحصار، مشيرا الى ان هذا هو موقف الحركة منذ البداية لكن السعودية تقصف المطارات لمنع وصول اي مساعدات من اي جهة كانت.
وقال عضو المكتب الاعلامي لحركة انصار الله ناصر الدين عامر: صدر بالامس بيان باسم المجلس السياسي لانصار الله أيد تلك المبادرة ورحب بأي مبادرة لوقف العدوان على اليمن وفك الحصار الكامل عن اليمن ولرفع كل مظاهر العدوان عن الشعب اليمني.
واضاف عامر: وهذا كان في بيان رسمي باسم المجلس السياسي لانصار الله، مؤكدا ان انصار الله لم يعتدوا على السعودية، وهم يرحبون بأي فك للحصار ورفع للعدوان، وايقاف العدوان على الشعب اليمني امر مقطوع به.
وتابع عامر: طبعا الان العدوان مستمر وليس هناك اي توقف للعدوان، لكن من باب المبدأ نحن مع اي ايقاف للعدوان، واي سماح لدخول المساعدات، وهذا موقفنا من السابق.
واكد عضو المكتب الاعلامي لحركة انصار الله ناصر الدين عامر اننا ندعو ونطالب دائما بالسماح للطواقم الانسانية والطبية والمساعدات الطبية والانسانية بالدخول، الا ان المعتدين هم من يرفضون ذلك، وهم من يعتدون على المطار.
وتابع: كلما حاولت اي جهات سواء مؤسسات دولية او جهات مستقلة اغاثة الشعب اليمني او ايصال اي مساعدات انسانية يقومون بضرب المطارات، ومنعها، ويقومون بالحصار.
وعلى الصعيد الميداني سيطر مقاتلون قبليون يمنيون مساء امس السبت على موقع "الام بي سي" العسكري السعودي على الحدود، واحرقوا جميع الاليات العسكرية فيه، حسبما افادت مصادر خاصة لموقع المنار.
واشارت المصادر ان الموقع العسكري السعودي المستهدف يقع في محافظة جيزان ويطل على منطقة الحصامة على الحدود الشمالية الغربية مع محافظة صعدة وتمت السيطرة عليه مساء امس السبت بعدما تعرضت منطقة الحصامة اليمنية لقصف صاروخي ومدفعي كثيف من القوات السعودية.
السعودية تستهدف صالح .. والأخير يرد
وفي سياق استكمال عدوانها على اليمن، قصفت طائرات العدوان السعودي فجر اليوم الاحد منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد شهود عيان أن غارتين استهدفتا منزل صالح وسط العاصمة صنعاء في حين يرجح أنه موجود خارج المدينة. ويأتي هذا بعد ليلة من الضربات المكثفة استهدفت عدة مواقع في المدينة.
وكثف العدوان السعودي غاراته على مختلف أرجاء اليمن على الرغم من إعلان الرياض عن هدنة إنسانية مزعومة في اليمن تسري ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.
من جانبه قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في أول تصريح له بعد استهداف منزله لصحيفة "الوطن" المصرية إثر أنباء ترددت عن وفاته، إنه وأسرته بخير، مشيراً إلى إصابة 3 من أفراد الحراسة الخاصة به بإصابات طفيفة، إثر تعرض منزله لقصف جوي من قبل العدوان السعودي فجر اليوم.
الأمم المتحدة: السعودية تخرق القانون الدولي
إلى ذلك اتهم مبعوث الأمم المتحدة في اليمن السعودية بالقصف العشوائي لمناطق المدنيين شمالي اليمن، مؤكدا انه خرق للقانون الدولي.
وافاد موقع "بي بي سي" اليوم الاحد، ان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف اعرب عن قلقه على وجه التحديد من الهجمات التي شنتها السعودية على مدينة صعدة اليمنية.
وقال كلاوف: "إن نتائج القصف على البنية الأساسية كانت مروعة خاصة مع عدم قدرة المدنيين على الفرار من المدينة نتيجة أزمة الوقود".
واضاف: "الكثير من المدنيين عالقون بالفعل في صعدة لا تتوفر لهم وسائل المواصلات بسبب نقص الوقود."
وحذر كلاوف من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، حتى وإن سبقها التحذير، تعد خرقا للقانون الدولي. حيث أدت الهجمات إلى تدمير مبانٍ حكومية وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات.
ويقول عمال الإغاثة في مدينة صعدة إن المدنيين يصارعون من اجل الهرب من الضربات الجوية لطائرات العداون السعودي على المدينة.
واكدت منسقة الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن تيريزا سانكريستوفال إن نقص الوقود يعني أن الناس عليها مغادرة المدينة سيرا على الأقدام.
ووصفت سانكريستوفال القصف المكثف خلال الليل، بنحو 140 غارة على المدينة بالقول "ليس هناك كهرباء، والهواتف لا تعمل... الكثير من المدنيين يعانون عواقب ذلك."
واشارت الى ان أطقمها كانت تتولى علاج 7 نساء حوامل في مرحلة الوضع، إلا أن 5 منهن فررن بسبب شدة القصف، مؤكدة ان "السكان الذين لايزالون موجودين يشعرون بالهلع والقلق الشديدين. حيث تم تدمير السوق ومرافق التخزين والمباني الحكومية".
اذاً، تستكمل السعودية عدوانها الهمجي على الشعب اليمني حتى موعد الهدنة الإنسانية، لتنتقل بعدها سلطات الرياض إلى كامب ديفيد خالية الوفاض ومن دون أن تحقق أي نصر عسكري ميداني. قد تُستكمل الضربات العسكرية بعد انتهاء المدّة المحدّدة لكن الوقائع تشير إلى أن العدوان السعودي على اليمن دخل في مراحله الأخيرة وهذا ما يؤكده القصف الهستيري الذي شنّه العدوان على صعدة بالأمس، والنبرة المعتمدة حالياً من قبل سلطات الرياض تشير إلى خفض سقف الرهان السعودي، ولكن بغض النظر عن هذا وذاك فإن ما تؤكده جماعة أنصار الله هو أن ما لم تحصل عليه السعودية بالحرب لن تحصل عليه بالسياسة.