الوقت- طالبت منظمة “هيومان رايتس ووتش” السعودية بوقف عمليات الطرد الجماعي فوراً لآلاف من العمال الوافدين مؤكدة في تقرير أصدرته الیوم الاحد ان الرياض مارست انتهاكات جسيمة بحقهم أثناء حملات الطرد. وتابعت المنظمة الدولية أن السلطات السعودية أجرت حملة منسقة منذ عام 2013 لاحتجاز وترحيل مئات من العمال غير الموثقين، مما أدى إلى انتهاكات بحق الكثيرين منهم. واستندت المنظمة في حديثها “عن الانتهاكات السعودية بحق الوافدين أثناء عمليات الطرد الجماعي، إلى مقابلات مع عشرات من العمال الذين تم ترحيلهم إلى اليمن والصومال، والذين “تعرضوا لانتهاكات جسيمة.
وبحسب المنظمة، تحدث العمال عن عمليات ضرب واحتجاز في ظروف رديئة قبل ترحيلهم. ووصل الكثيرون إلى بلدانهم معدمين، عاجزين عن شراء الطعام أو دفع أجور المواصلات إلى مناطقهم الأصلية، لأن مسؤولين سعوديين تعسفوا في مصادرة أمتعتهم الشخصية في بعض الحالات. وقالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة في البيان: “تمت إعادة الكثيرين، بين مئات الآلاف من الوافدين الذين رحلتهم السعودية خلال العام ونصف الماضيين، إلى أماكن تتعرض فيها سلامتهم للتهديد. وعلى السعودية أن تعامل جميع الوافدين باحترام وكرامة، بغض النظر عن وضعهم، وأن توفر عملية قانونية نزيهة تشمل الحق في الطعن على ترحيلهم ”.
يشار الى ان وزارتي الداخلية والعمل بالسعودية اكدتا في أبريل/نيسان الماضي، أنه تم ضبط 174 ألف و461 شخصا مخالفاً لأنظمة العمل والإقامة داخل البلاد، خلال 5 أسابيع في الفترة بين 18 مارس / آذار الماضي وحتى 22 أبريل / نيسان.