الوقت- بعد مرور مئة يوم على تولى دونالد ترامب منصب رئاسة الجمهورية الامريكية، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا اوردت فيه ان الاخير قد نطق بـ488 إدّعاء كاذب او مضل في الفترة الماضية.
جاء هذا التقرير في القسم المخصص لتقصي الحقائق في الصحيفة، وشمل كل ادعاءات ترامب الكاذبة والمضلة.
ووفقا للارقام والاحصاءات، ان عدد ادعاءات ترامب في هذه المدة يساوي 488 ادعاءًا، واذا قمنا بتقسيمها على عدد الايام، نرى ان الرئيس الامريكي قد تكلم كذبا بمعدل متوسط يساوي 4.9 كذبة في اليوم.
اما عدد الايام التي مرت دون كذب، فهي عشرة ايام، كان قد امضى ستة منها في حديقته يلعب الغولف.
اللافت ان عدد الايام التي اطلق فيها ترامب 20 كذبة او اكثر هو اربعة ايام، كانت في 16 و28 شباط، و20 آذار، و الواحد والعشرين من شهر نيسان الفائت.
والجدير ذكره ان ترامب في يومه ا لـ 100 في الرئاسة، قد كذب 19 كذبة ايضا، وذلك دون احتساب عدد الكذبات التي قالها في اليوم التالي، في مقابلة مع برنامج « Face the Nation» على قناة CBS.
ورأت الصحيفة ايضا ان ترامب بالرغم من انه مشهور بمواقفه المثيرة للجدل والتي ينشرها على تويتر، الا ان اكثر ادعاءاته الكاذبة كانت امام الصحفيين، وفي تصريحاته الغير مدونة.
اضافت الصحيفة ان المقابلات التي يجريها ترامب فيها دلائل اخرى على كذبه، فإنه حسب قولها يعتمد فيها على ادعاءات غير صحيحة كان قد طرحها سابقا.
واكملت الصحيفة معتبرة ان ترامب فريد من نوعه بين السياسيين، فهم بعد ثبوت عدم صحة ادعاءاتهم، يحاولون التملص منها، اما الرئيس الحالي فيعيدها مرارا وتكرارا.
وان ترامب بحسب التقرير في ما يزيد عن 15 احتفالا، اعلن انه تفاوض شخصيا مع شركة "لاكهيد مارتين" لتخفيض سعر مقاتلات الF35 بمقدار يتراوح بين 600 و725 مليون دولار، ليتضح فيما بعد ان الشركة بمفردها كانت تتجه الى تخفيض الاسعار، وكانت قد اعلنت في شهر كانون الاول انها في صدد تخفيض 6 الى 7 بالمئة من اسعار 90 طائرة ستشتريها وزارة الدفاع الامريكية.
واشار التقرير ايضا، ان ترامب ادعى حوالي ا لـ 17 مرة ان خطة الرعاية الصحية المعروف ب"اوباما كير" قد فشلت، او انها على شفا كارثة او مشكلة حقيقية، ليتبين لاحقا ان كلامه عار عن الصحة، وان "اوباما كير" بإمكانه الاستمرار.
الجدير ذكره ان "اوباما كير" هو اسم تم اطلاقه على قانون وضعه الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، وذلك لاصلاح نطام الرعاية الصحية.
وفي ختام التقرير،اعتبرت الصحيفة ان هذا هو مجرد بداية، ومن الافضل ان نكون متفائلين، وذلك للدلالة على ان الامثلة على ادعاءات ترامب الكاذبة كثيرة.
أسوأ 100 يوم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة
على صعيد متصل، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "Langer Research Associates"، أن مستوى دعم سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأيام الـ100 الأولى من ولايته، هو الأخفض بين الرؤساء الأمريكيين.
أجري هذا الاستبيان خلال الفترة بين يومي 17 و20 من الشهر الجاري على اللغتين الإنجليزية والإسبانية وشمل عينة مكونة من 1004 مواطنين أمريكيين.
وكشفت نتائج الاستبيان، الذي أجرته الشركة لحساب شبكة "ABC" الإخبارية وصحيفة "واشنطن بوست"، أن 42 بالمئة فقط من المواطنين الأمريكيين يقدرون ايجابيا القرارات والخطوات التي اتخذها ترامب خلال هذه الفترة، بينما قال 53 بالمئة من المستطلعين إنهم لا يؤيدون سياسة الرئيس الحالي، وصعب لـ5 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن يعطوا تقييما معينا لهذه الفترة من رئاسة ترامب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة أسوأ بكثير من تلك التي حققها أي من الرؤساء الأمريكيين قبل ترامب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. فقد بلغ، على سبيل المثال، مستوى دعم سياسة الصاحب السابق للبيت الأبيض، باراك أوباما، من قبل المواطنين الأمريكيين، خلال الأيام الـ100 الأولى من رئاسته، 69 بالمئة، أي أكثر بـ27 نقطة مئوية من درجة تأييد ترامب.
في الختام، ومن وجهة نظر محللين، لم يظهر من ترامب في المئة يوم المنصرمة، من ولايته الأولى، غير الطرائف، والفيديوهات التسلیة، والصور المثيرة، تكحلها طلات السيدة الأولى، ميلانيا، والابنة إيفانكا، والإشارات والإيماءات والحركات التي غدت مادة دسمة لخبراء لغة الجسد.