الوقت- انتهت مباراة فريق تشيلسي مع ضيفه فريق مانشستر يونايتد، بفوز البلوز بنتيجة هدف دون رد، وذلك ضمن مباريات ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، والتي جرت على ملعب ستامفورد بريدج.
المباراة كانت متوسط المستوى، وان كانت لم تخلو من الندية، لعب البلوز بخطتهم المعتادة وهي 3-4-3، وفي المقابل طبق يونايتد نفس طريقة اللعب، بعدما تخلى عن طريقته المعتادة، وهي 4-2-3-1، ولعب بثلاثي دفاعي هم سمولينج، روخو، جونز.
المباراة كانت حساسة لطبيعة المنافسة بين الفريقين الكبيرين، وبسبب الفوز العريض الأخير للبلوز على مانشستر، وايضًا بسبب تواجد مورينيو المدرب السابق والتاريخي للفريق اللندني، ورغبته في الحفاظ على سمعته في ملعبه الأثير.
المباراة في بدايتها كانت تميل كفتها الى حدٍ ما لصالح أصحاب الأرض، بفعل وفضل تحركات ومهارات البلجيكي هازارد، الذي تسبب في ازعاج كبير لدفاعات الشياطين الحمر، وكاد من احد توغلاته يسجل هدفًا محققًا لولا براعة الحارس الاسباني دي خيا، الذي أنقذها بأنامله، لكن الازعاج الاكبرلـ هازارد، كان بالدقيقة 35 عندما تسبب في طرد الإسباني هيريرا، وكانت نقطة تحول بالمباراة.
حيث تسبب الطرد في بعثرة أوراق مورينيو، والتي كانت شبه مبعثرة قبل بداية المباراة، لغياب مهاجمه وفارسه الأول، زلاتان ابراهيموفيتش، بعدما اضطر الاسبيشيال وان الى التضحية بورقة هجومية مميزة، وهو الأرمني ميختيريان، ليتعقد الوضع اكثر للضيوف في لندن.
بالشوط الثاني لم يسعى مورينيو الى محاولة احداث تغيير أو فارق، واكتفى بالتكتل وغلق محاوره، خوفا من تكرار هزيمته الثقيلة السابقة، وهو ما جعل الشوط أشبه بغزو أزرق شامل لكامل انحاء ستامفورد بريدج، وترك راشفورد لوحده في نصف ملعب كامل، وكأنه الرجل الخارق!
هذا الخوف جعله يكبل حرية زيادة لاعبيه الهجومية، ومنح بالمقابل أفضلية شاملة للبلوز، بجانب الفارق العددي بعد الطرد، وهو أمر ظهر جليا في عدم دفعه بالإسباني ماتا، وتأخيره الدفع بـ لينغارد حتى قبل نهاية المباراة بـ10 دقائق.
تأهل البلوز الى نصف نهائي كأس الاتحاد، بنتيجة الفوز بهدف نظيف منع تكرار هزيمة عريضة، ولكنه لم يمنع حقيقة واضحة، أن يونايتد بدون ابراهيموفيتش، فريق عادي ومتوسط، مورينيو أهدر مئات الملايين على صفقات لم تفيده، وصفقة مجانية منحته البطولة!