الوقت- أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن على الكيان الاسرائيلي أن يعرف تماماً أن أي حرب ستقوم سيدفع ثمنها باهظاً، مشدداً أن زمن الحرب على أرض الغير انتهي.
وفي كلمة له خلال الحفل الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله لمناسبة عيد المعلم في مجمع المجتبى، قال سماحته" ليكن واضحاً ولى الزمن الذي تصرخ فيه إسرائيل عالياً وتهدد فتربح بدون أن تقوم بأي اجراءات وولى الزمن الذي تعتدي فيه إسرائيل وتؤمن جبهتها الداخلية".
وشدّد سماحته على أن "إسرائيل" معتدية فهي التي أشعلت الحروب في المنطقة منذ 50 سنة حتى الآن، وهي التي قلبت المعادلة في منطقتنا وهي وراء داعش والنصرة وهي وراء تخريب سوريا ومحاولة تدميرها، وهي وراء التهديدات التي تتوالى من أجل إرباك البلدان وإهلاك الناس. يجب أن نعلن أن إسرائيل هي المشكلة، المحتل هو المشكلة وليس المدافع عن أرضه والمقاومة الشريفة النبيلة التي ضحت من أجل كرامتها ومكانتها".
وأكد الشيخ قاسم أنه "لولا المقاومة لما تحرر لبنان، ولما خرج التكفريون خائبين، ولما تعطلت الفتن السنية الشيعية المتتالية على لبنان ولما كان هذا الإستقرار، ولولا المقاومة لما أنجزنا هذه الإستحقاقات، طبعاً في إطار منظومة متكاملة بشكل متقن في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بحيث لا فصل بين هؤلاء الذين يريدون الوطن على حساب الخصوصيات".
وفيما يتعلق بقانون الإنتخاب، شدد الشيخ قاسم على "أن النسبية هي المقاربة الوطنية الفعلية العادلة لقانون الانتخابات، وأي قانون آخر لا يعتمد النسبية ستكون فيه ثغرات كثيرة وللأسف أغلب النقاشات التي جرت في الماضي كانت مبنية على قوانين ترضي زعماء الطوائف ومراكز النفوذ على قاعدة أن طوائف تأخذ حقوقها إذا أخذ المتنفذون هذه الحقوق وهذا الأمر خاطئ، النسبية تعطي بنسبة الثقل الذي يمثله كل طرف أو كل جماعة داخل الطائفة وفي داخل الوطن لأن المقاعد النيابية موزعة على الطوائف وعلى الوطن. نحن فسحنا المجال أمام نقاش أي موضوع يمكن أن يقدَّم لنا مع إيماننا بالنسبية عندما نجد طريقة لتقريب وجهات النظر ونصل إلى النتيجة، لكن سأكون واضحاً معكم ليس المطلوب أن نوافق على قانون كيف ما كان مهما كانت التحديات والصعوبات، نعم لو أرادوا اليوم أن يدخلوا إلى النسبية فنحن حاضرون سواء كانت دائرة واحدة أو دوائر متعددة أو على أساس المحافظات أو ما شابه ذلك من النسبيات المختلفة، لكن أن ننجز قانون كيف ما كان فلا نستطيع أن نقبل، من هنا كل من يقول لكم أننا رفضنا قوانين يكون مخطئاً لأننا لم نرفض بل لم يقبلوا القانون الذي نريده وهو النسبية".