الوقت- كشفت معطيات بحثية اسرائيلية أن عدد شكاوى التحرش الجنسي في صفوف جيش الاحتلال إرتفعت بشكل كبير خلال العام الماضي 2016.
وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي، فقد طرأت زيادة بنسبة 20 في المائة، خلال السنة الماضية، في عدد الشكاوى في الجيش الإسرائيلي حول العنف الجنسي.
وتابع الموقع الصهيوني: يُرجع المسؤولون الإسرائيليون، هذه الزيادة إلى الجهود التي بذلها الجيش لرفع الوعي وتشجيع المتضررات على تقديم شكاوى، من كون أن الظاهرة موجودة إلا أنها غير معلنة خشية تعرض المشتكين لعقوبات من الرتب التي أعلى منهم.
ولفت التقرير إلى تسجيل 1329 شكوى تحرش جنسي خلال عام 2016، منها 802 شكوى كانت ذات صلة بتحرش جنسي داخل الجيش أثناء الخدمة العسكرية، إضافة لـ527 شكوى حول تحرشات جنسية إرتكبت في ظروف مدنية ليست ذات صلة بالخدمة في الجيش.
هذا وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني في الفترة الأخيرة، بأنه خلال السنوات التسع الأخيرة (2008-2016)، تم إتهام 227 مجندًا في الجيش الإسرائيلي بارتكاب مخالفات جنسية بحق من خدموا تحت إمرتهم.
وقالت إنه يُستدل من المعطيات، أن 65 في المائة من لوائح الاتهام تم تقديمها ضد جنود خدموا في الجيش النظامي، بينما تم تقديم بقية اللوائح ضد ضباط وقادة ومدنيين عملوا في الجيش.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن 205 ملفات وصلت إلى “الحسم القضائي”، وتمت إدانة الضالعين في 95 في المائة منها.
وبينت أن 16 بالمائة من مجموع المتهمين بالتحرش الجنسي، ضباط في الجيش؛ بينهم 3 برتبة كولونيل أو عقيد.
يذكر أن سلسلة الفضائح التي تتعلق باعتداءات جنسية طالت مؤخرًا مسؤولين كبار في الدولة، وتعد قضية الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كتساف، الذي أفرج عنه الشهر الماضي، بعد أن أمضى خمس سنوات (من أصل 7 سنوات) في السجن لإدانته بالإغتصاب، الأكثر شهرة في الدولة العبرية.
وفي الأشهر الأخيرة تم التحقيق مع جنرال في الجيش ومسؤول حكومي كبير ونائب في البرلمان بتهم مماثلة.
وإستقال الجنرال اوفيك بوخريس من الجيش الإسرائيلي في تموز/ يوليو 2016، بعد إدانته بالاغتصاب.
وقام الجيش مؤخرًا بتشكيل وحدة مساعدة قانونية لتقديم مساعدات لجنديات ضحايا إعتداءات جنسية، وتم تقديم المساعدة لأول مشتكية، وهي المجندة التي قدمت شكوى ضد الجنرال بوخريس.
وحسب معطيات إسرائيلية يعاني ربع جنود الجيش من أمراض نفسية مختلفة، ما يدفع قيادة الجيش إلى تسريح آلاف من الخدمة العسكرية، أو الزج ببعضهم في السجون، في حين تعصف العديد من قضايا الفساد بالطبقة الحاكمة في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.