وقاطعت هذه الانتخابات أحزاب المعارضة الرئيسية مثل حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني والمؤتمر السوداني بالإضافة إلى أحزاب أخرى يمينية ويسارية، بسبب ما تعتبره دكتاتورية البشير الذي يشغل منصب رئيس الجمهورية في السودان منذ أكثر من 25 عاماً.
وأعلنت المعارضة السودانية بدء ما سمته حملة دبلوماسية تشمل دولاً عربية وأفريقية وأوروبية لشرح الموقف السياسي في السودان. حيث قالت المعارضة السودانية انها امام خيار واحد يتمثل في مواجهة الحزب الحاكم في السودان لاسقاطه عبر انتفاضة شعبية وتشكيل حكومة انتقالية. ودعت السودانيين الى الانخراط في صفوف المقاومة الشعبية. وجدد التحالف المعارض تاكيده بانه لن يعترف بنتيجة الانتخابات التي جرت في البلاد الى جانب عدم الاعتراف باي سلطة تتأسس عليها.
واشار التحالف في بيان له بالتزامن مع اعلان نتيجة الانتخابات ان الحزب الحاكم يعيش عزلة شديدة بعد مقاطعة السودانيين للانتخابات .وجدد البيان اشتراطات المعارضة بتلبية مطالبها المتمثلة في تهيئة المناخ وتشكيل وضع انتقالي وحكومة انتقالية كاملة وتفكيك دولة الحزب الواحد. ورهن البيان الانخراط في اي حوار مع الحزب الحاكم بتلبية هذه الاشتراطات.
وكانت واشنطن وبريطانيا والنرويج أعلنت في بيان مشترك رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في السودان لكونها "غير نزيهة" منددة بـ"فشل الحكومة السودانية في تنظيم هذا الاستحقاق". ويشاركها في هذا الامر العديد من الدول الغربية.
يشار إلی أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحق الرئيس السوداني عدة مذكرات اعتقال بسبب ارتكابه جرائم حرب في دارفور، اتهامات ينفيها البشير رافضاً التعامل مع المحكمة. والجدير ذكره هنا ان النتائج النهائية ستعلن في 19 أيار/ مايو المقبل بعد النظر في الطعون.