الوقت- كشف مسؤول حكومي سوداني اليوم الاثنين إن مناطق من جنوب السودان تعاني من المجاعة مبيناً أن حوالي نصف سكان البلاد سيعانون نقصاً كبيراً في الغذاء بحلول يوليو تموز.
وقال "إساياه تشول أرواي" رئيس المكتب الوطني للإحصاءات في جنوب السودان خلال مؤتمر صحفي في جوبا "بعض مقاطعات (ولاية) الوحدة مصنفة على أنها في مجاعة... أو معرضة لخطر المجاعة."
وأشار إلى أن من المتوقع أن يعاني 4.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بين فبراير شباط وأبريل نيسان وذلك بسبب تداعيات الصراع في جنوب السودان وارتفاع أسعار الغذاء وتعثر الاقتصاد وانخفاض الإنتاج الزراعي على أن يرتفع هذا الرقم إلى 5.5 مليون شخص بحلول يوليو تموز.
وقال سيرج تيسوت ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في جنوب السودان "أصبحت المجاعة واقعا مأساويا في أجزاء من جنوب السودان وأسوأ مخاوفنا تحقق."
وفي هذا السياق استقال مسؤولان عسكريان كبيران مستشهدين بالمحسوبية العرقية وانتهاكات لحقوق الإنسان وغيرها من الاتهامات، وقال العقيد خالد أونو لوكي وهو أحد المسؤولين اللذين استقالا إن العقوبات التي صدرت بحق بعض الجنود من قبيلة الدنكا عن تهم بينها الاغتصاب والقتل لا تنفذ، وانشق وزير العمل أيضا وانضم إلى صفوف المتمردين.
ويعاني جنوب السودان من حرب أهلية منذ عام 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار. ومنذ ذلك الوقت اشتد القتال في البلاد المنقسمة بشكل كبير مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من إبادة جماعية محتملة.
ومنع القتال الكثير من المزارعين من حصاد محاصيلهم كما أدى التضخم الذي زادت نسبته عن 800 في المئة العام الماضي إلى جعل أسعار السلع المستوردة في غير متناول الكثيرين.