الوقت- انطلقت في العاصمة الأرمنية يريفان صباح الیوم الجمعة 24 أبريل/نيسان مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن بمشاركة العديد من زعماء وممثلي الدول العالم وذلك بعد اعتراف العديد من الدول الاجنبیة صراحة بهذه المجازر كإبادة جماعیة ومن بينها روسيا وفرنسا وإيطاليا والفاتیکان والنمسا، إضافة إلى ألمانيا التي أقرت أمس على لسان رئيسها يواكيم غاوك بـ"جريمة إبادة الأرمن". وقال غاوك، الذي كان يتحدث الأربعاء 23 أبريل/نيسان خلال قداس أقيم في كنيسة ببرلين، "إن مصير الأرمن يعتبر علامة فارقة في تاريخ القتل الجماعي والتطهير العرقي والتسفيرات والإبادة، وهو تاريخ بصم القرن العشرين بطريقة فظيعة".
لكن الموقف الأبرز في هذا الشأن سجله الفاتيكان حينما وصف البابا فرنسيس في وقت سابق من هذا الشهر "مذبحة الأرمن" بأنها إبادة جماعیة مما دفع تركيا إلى استدعاء مبعوث الفاتيكان للاحتجاج واستدعاء سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور. وفي سياق متصل تبنى البرلمان الأوروبي في جلسة خاصة له قرارا يحث فيه تركيا على الاعتراف بإبادة الأرمن في الدولة العثمانية عام 1915 .
كذلك طالب البيت الأبيض الأمريكي مجددا باعتراف "كامل وصريح وعادل" بالمجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية متحاشيا وصف تلك الأحداث بالإبادة الجماعية.
وفي الذكرى الـ100 للمأساة رفضت تركيا الاعتراف بالمجازر التي تعرض لها الأرمن خلال وبعد الحرب العالمية الأولى. وتصر أنقرة على أن ما حدث هو حرب أهلية قتل فيها بين 300 و500 ألف أرمني ومثلهم من الأتراك.