الوقت- قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم الاحد خلال احتفال تأبيني أن هناك تحولاً كبيراً في العالم بعد اكتشافه أن "معارضة الفنادق" السورية لا تمثل شيئاً على الأرض.
وتابع السيد نصر الله قوله في ذكرى أسبوع عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ "حسين عبيد" أن "حزب الله يؤيد ويساند بقوة ليس وقف إطلاق النار في أستانة فقط بل أي وقف لإطلاق النار" مؤكداً تأييد "كل إجراء أو تدبير يحقن الدماء ويعطي فرصة للمصالحات الوطنية".
ولفت أن ما يتردد عن عدم موافقة حزب الله على محادثات أستانة حول سوريا مجرد شائعات، وأعلن السيد دعم المصالحات والتسويات في كل المناطق في سوريا من دون استثناء كاشفاً عن أن سماحته لعب دوراً في بعض هذه المصالحات.
ورأى السيد نصر الله أن "الانتصار في حلب ساهم إلى حد كبير في دفع المصالحات والتسويات في سوريا" معتبراً أن من تداعيات هذا الانتصار "فتح حوار مباشر مع بعض الجماعات المسلحة والتوصل إلى وقف للنار".
وفيما يتعلق بدور روسيا في هذه الإنتصارات قال السيد نصر الله ان "مساعدة روسيا عامل مهم في الإنجازات لكن العامل الأول فيها هو العامل السوري بفضل صمود السوريين والقيادة والجيش ورفض الخضوع للإرهاب".
ووصف الأمين العام لحزب الله الاتهامات التي وجهت للحزب وإيران بإحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا بالأكاذيب من قبل الدول الراعية للإرهاب، داعياً الوفود والبعثات إلى الذهاب إلى المناطق المختلفة ومعاينة الوضع على أرض الواقع، ورأى أن هدف هذه الاتهامات التحريض المذهبي والطائفي.
وتابع السيد حسن بالقول: "الدول والمحاور التي صنعت الجماعات التكفيرية والتي دعمت هذه الجماعات يئست من امكانية تنفيذ اهدافها في سوريا، الموقف التركي مثلاً اليوم تجاه "داعش" والكل يعلم ان الدولة التركية كانت داعماً قوياً لداعش وأمّنت السيولة المالية وفتحت البوابات للصواريخ، واليوم ندمت على ما فعلته لـ "داعش" لأنها ردت الجميل لتركيا بعمليات ارهابية داخل الحدود التركية، واليوم تركيا تقاتل داعش في مدينة الباب وستقاتلها في الرقة مستقبلاً"، وفي الموقف الأمريكي ترامب يقول ان اولويته الآن في سوريا هي الحرب على "داعش"، والاوروبيون يتحدثون عن رغبتهم الجدية بمقاتلة الارهاب في سوريا، كل هذا يعني ان العالم والدول التي يعتبرها البعض حجة إلهية أتت لتقاتل اليوم من خرجنا لمقاتلته منذ 6 سنوات .
ورأى الأمين العالم لحزب الله أنّ وصول دونالد ترامب إلى الحكم في امريكا لا يحمل جديداً بالنسبة لحزب الله معتبراً أنه كشف الوجه الحقيقي لأمريكا العنصرية وسفاكة الدماء والمتآمرة على شعوبنا.
وحول موضوع مجيء ترامب إلى البيت الأبيض اعتبر السيد حسن نصر الله: أن ترامب كشف الوجه الحقيقي للادارة الامريكية البشعة والظالمة والعنصرية ونشكره على ذلك، ومن اول وصوله أظهر حقيقة الادارة، والخوف انتهى منذ زمن لدينا، في 1982 كنا قلة و "اسرائيل" كانت تحتل نصف لبنان اضافة لقوات متعددة الجنسيات واساطيل في البحر، كنا قلة حينها ولم نخف ولم نقلق ولم نضطرب وجاء جورج بوش بالجيوش فيما بعد وحاربنا ولم نخف وكنا على ثقة من نصر الله الذي وعدنا به الله، والنصر حليفنا في 1985 و2000 و 2006 ويتحقق اليوم في سوريا والعراق واليمن ولا ترامب ولا غيره من كل هؤلاء العنصريين يمسّوا بايمان طفل من اطفالنا وشيوخنا ونحن لسنا قلقين بل متفائلين لأن من يسكن في البيت الأبيض أحمق وهذا بداية الفرج".