الوقت- أثارت قرارات الرئيس الامريكي الجديد بشأن حظر دخول اللاجئين الى امريكا توترا عالميا، لاسيما وأن هذا القرار جاء فور توليه لمقاليد الرئاسة، وفي آخر الأنباء تم الكشف عن العقل المدبر لقرار ترامب بشأن اللاجئين الى أمريكا.
حيث ذكر الصحفيَيْن في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إيفان بيريز وباميلا براون، أن هذه الخطوة -التي لاقت استهجانا- كانت من بنات أفكار كبير مستشاري البيت الأبيض، ستيف بانون.
وكشف موقع "فوكس" (Vox) الأمريكي المشهور معلومات عن بانون قائلا: إنه من اللافت للنظر أنه حين صدرت القرارات الجمعة، أعلنت وزارة الأمن الداخلي أن القرارات لن تؤثر على أصحاب البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة)، لكن هذا الأمر ألغي، وانضم جميع المنحدرين من الدول المعنية لبنود القرار بلمسة بانون الشخصية.
وتابع أنه في الوقت الذي يواجه فيه اللاجئون الخطر والهروب من المآسي، شكّل منع دخول المقيمين الدائمين، ممن كانوا خارج الولايات المتحدة لحظة إصدار القرار، مأساة إضافية، وهو "ما يبعث رسالة بصوت عال وواضح أن الولايات المتحدة لم تعد مكانا يرحب بالأشخاص الذين ولدوا في الخارج، رغم أنهم عاشوا وعملوا هنا لسنوات".
وأما بالنسبة للأشخاص الذين يعرفون بانون من قبل، وتصريحاته على مر السنوات، فإن هذا ليس غريبا عنه؛ فبانون -سيئ الصيت- تفاخر بأن موقعه على الإنترنت كان منصة للحركات العنصرية، ومليئا بالأخبار التي تظهر الجرائم المرتكبة فقط من قبل المهاجرين.
ونقل موقع "فوكس" تصريحات سابقة لبانون قال فيها: إن الولايات المتحدة تحتاج إلى "اتخاذ موقف عدواني جدا، جدا، جدا ضد الإسلام الراديكالي". وفي إحدى المرات، قال بشكل واضح إنه لم يكن متحمسا حتى تجاه المهاجرين السلميين والناجحين والمنتجين اقتصاديا.
ويعتقد ستيف بانون، كما يوضح موقع "Vox"، أن هناك الكثير من كبار المدراء التنفيذيين من آسيا في "وادي السيليكون" (مقر كبرى شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة)، استنادا إلى إحدى الإحصائيات.
ويتابع الموقع: عندما نلقي نظرة على هذه التصريحات والخلفيات والآراء لبانون، سنكتشف من هو وراء القرار المجنون بمنع حاملي "الجرين كارد" (البطاقة الخضراء) من العودة للولايات المتحدة، مع أن الجمهوريين يجاهرون بترحيبهم بالمهاجرين القانونيين، وهم قلقون فقط من المجموعات غير القانونية، حتى ترامب نفسه قال ذلك.