الوقت- مازالت مدينتا الفوعة وكفريا في سوريا تعانيان الحصار الخانق منذ قرابة الشهر تقريباً بعدما استطاعت جبهة النصرة الارهابية وبمساعدة تنظيمات تكفيرية أخرى مثل جيش الفتح وامثاله من احتلال مدينة ادلب السورية شمال غرب البلاد.
اكثر من ثلاثة اسابيع والبلدتان الصغيرتان في ريف ادلب واللتان يقطنهما نحو 50 ألف نسمة تتعرضان بشكل يومي لقصف مركز من قبل الجماعات المتشددة ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى لم يعرف عددهم بدقة نتيجة صعوبة الاتصالات، وسط انقطاع طريق باب الهوى الذي كان يصل بين ادلب والبلدتين الملاصقتين لمعاقل الارهابيين المتشددين في بنش ومزارع بروما.
وفي موضوع متصل أكد مصدر سوري من داخل البلدتين المحاصرتين ان أهالي بلدتي الفوعة وكفريا باتوا يعانون نقصا حادا بمادة الدقيق لانتاج الخبز إلى جانب انقطاع منتجات حليب الأطفال من الأسواق. مؤكداً ان الطائرات المروحية السورية قامت بإنزال دفعتين من مادة الخبز على البلدتين، مطالبا الحكومة السورية تكثيف رمي المساعدات عن طريق الطائرات المروحية بما فيها حليب الأطفال.
وأضاف المصدر ان المسلحين لن يتمكنوا من اختراق تحصينات البلدتين مهما طالت مدة الحصار لأن القرار الذي اتخذ من الجميع هو الدفاع عن البلدتين حتى آخر شخص فيهما.
إلي ذلك حذرت منظمات اهلية وحقوقية سورية من كارثة انسانية قد تصيب البلدتين نتيجة الحصار الخانق الذي فرض عليهما بعد السقوط المفاجئ لمدينة ادلب بيد الجماعات المتشددة.