الوقت- فضحت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تحقيق موسع لها، البذخ والإسراف الذي تعيش فيه العائلة المالكة في السعودية، بينما تتجه البلاد بأكملها إلى التقشف وتقليص النفقات، واضطرت الحكومة لإلغاء مشروعات عملاقة بمليارات الدولارات لخفض الإنفاق.
وكشفت "نيويورك تايمز" عن تفاصيل القصر العملاق وسط المجمع الضخم الذي بناه الملك سلمان في مدينة طنجة المغربية ليصطاف فيه، بينما يتم إلغاء عشرات المشروعات داخل المملكة لخفض الإنفاق، فضلا عن عقارات عملاقة تعود للملك والأمراء في كل من العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة البريطانية لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلة المالكة في السعودية تتعامل مع البلاد على أنها "مؤسسة آل سعود"، وتبعا لذلك فإن عددا كبيرا من الأمراء وأفراد العائلة يتقاضون مخصصات مالية ضخمة، ويتمتعون بامتيازات كبيرة.
وقالت الصحيفة: تجني العائلة الحاكمة في السعودية ثروتها من احتياطيات النفط الذي كان قد اكتشف لأول مرة أثناء فترة حكم والد سلمان الملك عبد العزيز بن سعود قبل ما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً. توفر عائدات بيع النفط مليارات الدولارات وتنفق سنوياً على البدَلات والمكافآت وعلى الوظائف الميسرة داخل القطاع العام وعلى شكل مخصصات لأفراد العائلة الحاكمة، الذين يملك الأثرياء منهم إقطاعيات فرنسية وقصوراً سعودية، ويراكمون الأموال داخل حسابات في المصارف السويسرية، وترتدي نساؤهم تحت عباءاتهن أفخر الفساتين وأغلاها ثمناً، ويسرحون ويمرحون على متن أكبر اليخوت في العالم بعيداً عن أنظار العامة.
وأضافت الصحيفة: للملك سلمان نفسه عقارات واستثمارات كبيرة في فرنسا، وتظهر سجلات العقارات هناك أنه يملك ما يزيد عن عشر شقق في حي الأثرياء في باريس المعروف باسم "أرونديسمو السادس عشر" تصل قيمتها إلى ما يقرب من 35 مليون دولار أمريكي، كما يملك مسكناً فارهاً في كوت دازور في فرنسا وقصراً في ماربيا في إسبانيا في منطقة كوستا ديل سول.