الوقت- توالت الادانات الدولية الواسعة بالتفجير الارهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية المرفقة بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وراح ضحيته 28 مواطنا مصريا وإصابة العشرات.
وأدان مجلس الأمن الدولي في بيان له الهجوم الإرهابي، معتبراً أن "الإرهاب في كل صورة وأشكاله، يمثل تهديدا جسيما للسلم والأمن الدوليين"، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وداعمي العمليات الإرهابية، ومطالبة جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالتعاون الفعال مع الحكومة المصرية في هذا المجال، معتبراً في الوقت ذاته أن العمليات الإرهابية جرائم غير مبررة، بغض النظر عن دوافعها أو مرتكبيها، وأن جميع الدول مطالبة بمكافحة الإرهاب وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
من جانبه أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، عن تضامنه وعزائه لمصر فى الحادث الإرهابي الذى استهدف الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة.
وفي سياق متصل، استنكر حزب الله التفجيرات الإرهابية في مصر، معتبراً ان "هذه التفجيرات هي استمرار لنهج التكفير المتوحش الذي يوزع جرائمه على كل مكان وزمان دون رحمة ولا وازع من ضمير أو إنسانية"، ومشيرا الى ان "هذه الجريمة هي استكمال للجريمة السابقة التي ارتكبتها عصابات تنظيم داعش الارهابي ضد الجيش المصري وجنوده".
بدوره أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الانفجار ووصف الهجوم بأنه عمل إرهابي، وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان لها الحداد لمدة 3 أيام ابتداء من اليوم على ضحايا الهجوم الإرهابي.
كذلك أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تفجير القاهرة، واعرب عن تضامن طهران مع أسر ضحايا الحادث الارهابي، واعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية أن استهداف الأماكن المقدسة ودور العبادة الدينية هو أمر ترفضه جميع الأديان دون استثناء، ونوه قاسمي بالقول أن الإرهابيين المتعطشين لإراقة الدماء والفوضى من خلال هذه الجريمة التي تتزامن مع العام الميلادي الجديد التي بات على الأبواب أظهروا للجميع أن إجرامهم لا يعرف حدودا ولا يميز بين مذهب ومذهب آخر، مشددا على ضرورة تكاتف جميع المذاهب والأديان لمواجهة الإرهاب والتصدي له.
الى ذلك، أكد مدير المكتب الفني لشيخ الأزهر، والمشرف على الرواق الأزهري، الدكتور محمد مهنا إن الهجوم الغادر الذي نفذه الإرهابيون باختيارهم يوم الاحتفال بمولد النبي الكريم يُعتبر جريمة موجهة ضد النبي نفسه، لأنه اليوم الذي نحتفل فيه بمولد المحبة وقيم السلام والتواصل والتعاطف التي أرساها النبي للبشرية جمعاء، وقيام هؤلاء المجرمين بقتل البشر وإراقة الدماء وهدم البنيان فهم يوجهون بذلك جريمتهم إلى النبي وإلى دين الإسلام ونبي الإسلام، مشيرًا إلى أن هؤلاء بمثل هذه الجرائم ينفذون سياسات الإسلاموفوبيا أي الرعب من الإسلام التي تقوم عليها دوائر أجنبية معينة تتعمد حصار الأمة الإسلامية والقضاء على حضارتها ودولها.
من الجدير ذكره أن انفجارا وقع في الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح أمس الأحد، وأسفر عن وفاة 25 مواطنا وإصابة نحو 51 آخرين.