الوقت- وقع المغرب مع نيجيريا في العاصمة أبوجا مشروع مد خط إقليمي لأنابيب الغاز يربط الموارد الغازية لنيجيريا، بموارد العديد من بلدان غرب أفريقيا ثم يتجه نحو بلاده متأملاً بأن يهدف هذا المشروع إلى أقامة شراكة اقتصادية وسياسية مع نيجيريا خلال الفترة المقبلة.
في هذا الإطار، يرى خبراء اقتصاديون مغاربة أن مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز بين بلادهم ونيجريا، مروراً بـ11 بلداً أفريقيا، سيساهم في رفع معدلات النمو والإستثمارات في جميع البلدان التي سيمر فيها، وسقوي اقتصاداتها وتنافسيها.
وتنتظر الدول المستفيدة من الخط البدء بخطوات عملية، لتوفير فرص شغل لآلاف العاطلين عن العمل، كما تأمل ان يساهم في التخفيف من الخلافات السياسية بين الدول المشتركة.
ويبلغ طول الخط المقترح قرابة 4000 كيلو متر، وسيمتد على طول الساحل الغربي لأفريقيا، ماراً بكل من: بينين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، بالإضافة إلى إقليم الصحراء.
وتعد نيجيريا أول منتج للغاز في أفريقيا وتحتل المرتبة 22 في لائحة الدول المنتجة، وهي خامس أكبر دولة مصدر للغاز في العالم.
وقال الخبير الاقتصادي المغربي عبد القادر بندالي ان المشروع مهم لأفريقيا رغم تكلفته الكبيرة (صحف محلية قدرت تكلفته بـ 25 مليار دولار)، سواء بالنسبة لبلاده أو باقي الدول الأفريقية التي سيمر منها.
وأضاف «الغاز سيكون محفزا لهذه الدول لتأسيس مشاريع وقطاعات صناعية.. كافة الدول التي يمر منها الأنبوب تستهلك الغاز وتستورده من أماكن بعيدة.. هذا المشروع سيخفض من تكلفة النقل».
ولفت إلى أن المشروع سيدفع الدول التي يمر منها الأنبوب إلى تحويل مسار اقتصادها لمشاريع أخرى، خصوصا أن استهلاك الغاز يقتضي مشاريع صناعية.
ومن المزمع أن ينقل المشروع الغاز النيجيري إلى المغرب الذي سيتحول إلى محطة لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر بواخر أو مد خطوط أنابيب.