الوقت - نشر موقع ""Counter Jihad الأمريكي مقالا ل"فرانك جافني" وهو من المحللين السياسين الكبار في أمريكا و من المؤيدين لنظريات المؤامرة و مؤسس و رئيس مركز«السياسة الأمنية» حول التعاون العسكري بين ايران و روسيا و التوجه التركي نحو شراء منظومة «أس-400» الروسية و استفادة موسكو من هذا الأمر، مضيفا إذا قامت روسيا بإنهاء جو المنافسة السائد بين تركيا و ايران و ضمهما إلى محورها سيكون بإستطاعتها رسم خريطة شمال غرب آسيا كما تريد ووفقا لمصالحها.
ويقول الكاتب بالإشارة إلى الخطوات الجديدة التي قامت بها تركيا كشراء صواريخ «اس-400» من موسكو بأنّ الإجرائيين الأخيريين لتركيا يؤخذا على محمل الجد والأهمية فقد قامت تركيا أولاَ بفتح باب الحوار مع روسيا من أجل شراء منظومة الدفاع الصاروخية «اس-400» وهذه الخطوة ممكن أن تكون إشارة للتغير و الابتعاد عن الناتو لأن هذه المعدات الحربية هي روسية الصنع و تحتاج إلى الدعمها التقني والفني. كما أنّ هذه المنظومة الدفاعية تم تصميمها من أجل إسقاط المقاتلات و الصواريخ الغربية.
من ناحية أخرى الإتفاق مع الصين من أجل نشر هذه الصواريخ يجعل«اف -35» أحدث الطائرات المقاتلة الأمريكية ترضخ أمامها. فإذا أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات الأمريكية، ستستعيض بالمعدات الروسية عنها.
و وفقاَ لهذا التقرير إنّ المفاوضات الروسيّة من أجل بيع منظومة الدفاع الصاروخية «اس-300» إلى إيران و التي هي منظومة أقدم لل اس-400 أيضاً هي لتحقيق نفس الهدف. وقد وضعت ايران هذه المعدات الحربية الجديدة في أحد منشآتها الذرية.
ذكر في القسم الثاني من هذا المقال أنّ التهديد الآخر من قبل رئيس تركيا "اردوغان" يتمثل في امكانية انضمام تركيا لمنظمة (شانغهاي للتعاون) وقد قامت تركيا في الآونه الأخيرة بالحوار حول هذا الموضوع
كما أنّ عضوية دول آسيا المركزية واشتراكها بوحدة المصير مع من يملكون لغة وثقافة واحدة أسهل من الإنضمام للإتحاد الأوربي.
الإتحاد الأوربي أيضاً اعتبر تركيا منتهكة لحقوق الإنسان وغالباً سوف يصوت أعضاء هذا الإتحاد على عدم إنضمام تركيا للإتحاد.
إذا انضمت تركيا إلى إتحاد شانغهاي، بالتالي ستصبح شريك سياسي و اقتصادي لروسيا و الصين ومنافسين لأمريكا في الوقت الذي يحتاج فيه الناتو لوحدة الآراء وعليه فإنّ انسحاب تركيا من الناتو سيؤدي إلى إفشال الحلف العسكري الأمريكي.
يشير الكاتب إلى أنّ روسيا بإهتمامها بالتعاون مع ايران كسبت مكاناً مهماً في شمال المنطقة. فاذا استطاعت روسيا حل و إنهاء القضايا التنافسية بين ايران و تركيا حول العراق و سوريا، سينشأ حينها تحالف عسكري جديد يستطيع بسهولة أن يرسم من جديد مخطط لشمال الشرق الأوسط.
جاء في نهاية هذا الموضوع، تعاون تركيا مع روسيا سيجعل الناتو غير مستقر و يفتح المجال أمام نفوذ أكبر لروسيا في أوربا الشرقية. وعلى هذا الأساس تعد الخطوات التركية بإتجاه روسيا مصدراّ للقلق.و يجب الإلتفات إلى الإجراءات اللازم اتخاذها لمنع خسارة وانتقال تركيا لصالح الطرف الروسي.