الوقت- يعكف كثير من الطلاب على المراجعة قبيل الامتحان وربما يضطرهم ذلك إلى السهر طويلاً ليلة الامتحان أو حتى عدم النوم بتاتاً ظناً منهم أن هذه المراجعة النهائية ستحقق ما يطمحون في تحقيقه من درجات.
لكن الباحثين لهم رأي مغاير في ذلك، حيث توصلوا في دراسة حديثة إلى أن النوم أو القيلولة أفضل للممتحنين من المراجعة المطولة، لما له من تأثير فعال على الذاكرة طويلة المدى، كما يعتقدون أن النوم ليس ضرورياً فقط لراحة الجسم، إنما هو أمر حيوي للذاكرة حيث يساعد الدماغ على استيعاب وحفظ ما تمت دراسته خلال النهار.
ووفق صحيفة “ديلي ميل” ، قال فريق من الباحثين في كلية Duke الطبية للدراسات العليا التابعة لجامعة سنغافورة الوطنية، إنهم أجروا دراسة على مجموعة من الطلاب، نصفهم ناموا والآخرون راجعوا دروسهم.
وبمقارنة نتيجة امتحان المجموعتين لاحقا، تبين أن المجموعة التي أخذت قسطاً من النوم حصلت على علامات أفضل، ما اعتبره العلماء خير دليل على أن تكديس المعلومات قد يكون مفيدا على المدى القصير لكنه لا ينفع على المدى الطويل.
واقترح العلماء اعتماد قيلولة مريحة خلال فترة ما بعد الظهيرة، حيث تتراجع اليقظة ويتعرض الوعي لفترة خمول في حوالي الساعة 3 بعد الظهر.
كما نصح الدكتور جيمس كوزنز المشرف على الدراسة التي تم عرضها في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأعصاب في سان دييغو، الطلاب بعدم التوتر وإعادة مراجعة المعلومات، بل أخذ قيلولة لأنها ستؤدي نفس المفعول في مساعدة الدماغ على استرجاع المعلومات المطلوبة.
ورغم تكرار الاختبار وثبوت أن المجموعة التي نالت قسطاً من الراحة كان أداؤها الأفضل في الامتحان من المجموعة الأخرى التي عكفت على تكديس المعلومات، إلا أن الموضوع بحاجة إلى المزيد من الأبحاث، على حد قول دكتور جاريث جاسكل من جامعة يورك نيو ساينتست.