الوقت- أكدت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان سقوط ما لا يقل عن 50 شهيداً ومئات الجرحى بعد قيام الشرطة النيجيرية بالهجوم على موكب عاشورائي في مدينة كانو يشق طريقه إلى الاحتفال السنوي بذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام في مدينة زاريا.
وترددت تقارير تفيد بأن اعمال العنف اندلعت عندما فتحت الشرطة والجيش النار على المجموعة في محاولة لوقف موكب ذكرى عاشوراء لدى انطلاقه من مدينة كانو إلى زاريا.
كما قامت الشرطة النيجيرية بإشعال النار في مسجد "مركز كادونا" في مدينة كادونا ذات الغالبية الشيعية، وهو المسجد الرئيسي للحركة الإسلامية.
وذكرت اللجنة الاسلامية لحقوق الانسان التي تتخذ من لندن مقراً لها إن الموكب هو واحد من عدة مواكب تنطلق من جميع أنحاء البلاد في طريقها إلى زاريا حيث ينضم الإحياء المركزي الذي عادة ما يحضره الملايين من الشيعة.
وأكدت اللجنة أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص على المعزين رغم الخطاب الذي أرسلته اللجنة إلى الرئيس النيجيري الأسبوع الماضي ومطالبته بالعمل على ضمان حماية المشاركين في ذكرى الأربعين.
وتضمن الخطاب تقارير موثوق بها تفيد بأن الجيش النيجيري يخطط لتخريب مواكب الاربعين في استمرار لاضطهاد الحركة الإسلامية في نيجيريا التي ينظم الأحداث.
وقالت اللجنة أن الهجمات العسكرية اليوم جاءت مماثلة لأحداء الشهر الماضي عندما تم استهداف مراسم عاشوراء من قبل قوات الأمن في عدة ولايات في شمال نيجيريا في اطار حملة مستمرة على الحركة الإسلامية الشيعية.
وقالت اللجنة إن الدولة النيجيرية أطلقت حملة دموية ضد الحركة الإسلامية في محاولة للقضاء على شعبيتها المتنامية عبر هجوم غير مبرر من قبل جنود في ديسمبر 2015 أدت لاستشهاد أكثر من ألف شخص، معظمهم من أعضاء ومؤيدي الحركة الإسلامية، بما في ذلك تم إصابة واعتقال الشيخ إبراهيم الزاكزكي الذي لا يزال معتقلاً من دون تهمة، في انتهاك صارخ للقانون المحلي والدولي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت في مطلع اب أغسطس الماضي بضرورة تنفيذ توصيات لجنة التحقيق النيجيري وتقديم أفراد الجيش المتورطين في أعمال قتل الشيعة إلى المحاكمة، وقالت المنظمة أنه "يجب على السلطات السياسية والعسكرية في نيجيريا أن تستجيب لتوصيات اللجنة وتتخذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن الاستخدام غير الشرعي للقوة المميتة ودفع تعويضات للضحايا".
وتعقتل السلطات النيجيرية عالم الدين الشيعي البارز الشيخ إبراهيم الزاكزكي وزوجته زينات اللذان اعتقلا في 14 ديسمبر 2015 دون محاكمة.