~~الوقت- اعتبرت الصحافة الاسرائيلية أن انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للبنان يعد خبر سيء للكيان الاسرائيلي، كون الجنرال عون حليف مهم لحزب الله، فيما ذهبت صحيفة "إسرائيل اليوم"، ابعد من ذلك عندما وصفت السيد نصر الله بأنه الفائز الأكبر من انتخاب حليفه ميشال عون.
وأشارت الصحافة الاسرائيلية أن وصول عون للرئاسة يساهم في تحصين الجبهة السياسية الداخلية لحزب الله في لبنان، الذي يتكامل مع استراتيجيته في الردع والدفاع إزاء إسرائيل، وأيضاً في مواجهة الاخطار التي تشكلها الجماعات الارهابية والتكفيرية على لبنان.
وشرت صحيفة"يديعوت أحرونوت" تحليلاً بعنوان "الجنرال ميشال عون خبر سيّئ لإسرائيل"، تقول فيه إنه "كيفما نظرنا إلى الأمر، فإن انتخاب عون سيسبّب وجعاً في الرأس (لإسرائيل)"، إذ إن وصول الجنرال اللبناني الى الرئاسة سيعطيه صلاحية "تشكيل الوزارة وتحديد السياسة الخارجية للبلاد". ويضيف المقال "سيعزز ذلك موقع إيران في لبنان، ولن يكلّف أحد نفسه عناء الطلب من حزب الله نزع سلاحه وتسليمه الى الدولة، كما أن السعودية ستكون غاضبة، بينما إسرائيل سترفع درجات حذرها تجاه لبنان".
بدورها رأت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقرّبة من رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أن انتخاب عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، يعني أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو "الفائز الأكبر". ورأت أن "انتخاب الرئيس، وحتى تعيين رئيس الحكومة، لا ينطويان على أي أهمية"، بل الأهم هو أن حليف السعودية سعد الحريري "أحنى رأسه ووافق على إملاءات نصرالله"، وأضافت الصحيفة أن الموقف المؤيد لوصول عون الى رئاسة الجمهورية يعني أن "الراية البيضاء التي رفعها الحريري والسعودية تسمح لنصرالله والايرانيين بالتقدم خطوة أخرى نحو إخضاع لبنان لإملاءاتهم".