الوقت- كشف تقرير جديد، قدمته الممثلية الروسية الدائمة لدى هيئات الأمم المتحدة في جنيف، عن حجم الخسائر في صفوف المدنيين السوريين والأضرارا التي لحق بالبينة التحتية السعودية نتيجة الغارات الجوية التي تشنها واشنطن وحلفائها على سوريا.
وأشار التقرير الروسي الذي حمل عنوان "قائمة جرائم الحرب للولايات المتحدة" ، إلى ان طائرات التحالف بقيادة واشنطن شنت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 ضربات على البنى التحتية المدنية والمنشآت الطبية في سوريا، ما أدى إلى مقتل جماعي للمدنيين.
أشار تقرير "انه يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2015 قام التحالف بقيادة الولايات المتحدة بتدمير محطة حرارية في منطقة حلب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في جميع أحياء المدينة. وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر 2015 قام التحالف بقصف مستودع ذخائر تابع للجيش السوري في دير الزور، ما أدى الى مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 16".
وأضاف التقرير الرسمي الروسي" أنه في يوم 15 شباط/فبراير 2016 بغارة على مستشفى تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” بالقرب من معرة النعمان، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 26. وأودت ضربة التحالف على بلدة توخار بريف حلب يوم 19 تموز/يوليو بحياة 125 شخصا، وأدت إلى تدمير عدة مباني سكنية. وفي 29 تموز/يوليو وجه طيران التحالف الأميركي ضربة جوية إلى بلدة الغندورة على بعد 23 كيلومترا عن مدينة منبج، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. وقتل هناك 41 شخصا ودمرت عدة مباني. وأشار التقرير إلى أن 20 شخصا، بمن فيهم 3 أطفال لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 40 آخرين بجروح بنتيجة غارة نفذت يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر على قرية ثلثانة بريف حلب.
وأرفق التقرير الروسي معلومات مفصلة بالخرائط، تمت فيها الإشارة إلى الأماكن التي تعرضت لضربات التحالف الأمريكي الذي بدأ تنفيذ غاراته منذ آب/أغسطس 2014، بحجة محاربة تنظيم داعش، وتحدث التقرير في فصل آخر عن "ارتكاب جرائم حرب من قبل المنظمات الإرهابية والعصابات المسلحة في سوريا"، وتضمن، إلى جانب فظائع داعش و جبهة النصرة و أعمال جماعة “نور الدين الزنكي التي وحسب معطيات موسكو، تحظى بدعم واشنطن وفرنسا، ومدرجة على قائمة"المعارضة المعتدلة" وفق التصنيف الأمريكي.