الوقت- أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الخميس أن القوات التركية لن تشارك مباشرة في أي هجوم تشنه القوات العراقية لتحرير الموصل من سيطرة داعش، وقال أوغلو إن تركيا لن تشارك في أي نزاع مسلح في العراق أو سوريا، موضحاً:" ندعم الهجوم في الموصل لكننا لن ندخل مباشرة في المعارك". وحذّر من أن أنقرة سترد على أي تهديد مباشر، وقال: "لدينا القدرة والقوة لفعل ذلك ".
وأكد أغلو :" أن تركيا تريد أن تنحسر الأخطار على حدودها مع سورية والعراق، فلا نريد تهديداً إرهابياً على حدودنا ".
وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلماز قد أعرب خلال زيارة له إلى بغداد الأربعاء عن استعداد بلاده لدعم العراق في الحرب ضد داعش، وتدريب قواته وتجهيزها. وأتت زيارة يلماز بعد إرسال أنقرة طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات العسكرية للعراق. وأوضح مصدر عسكري تركي إن هذه المساعدات لا تشمل الأسلحة .
وكانت السفارة التركية في بغداد قد ذكرت في بيان لها أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب العراق الصديق والشقيق، حكومةً وشعباً، في مكافحته للإرهاب، سواء في إطار التحالف الدولي ضد داعش، أو على المستوى الثنائي، مؤكدةً استمرار أنقرة بذل ما بوسعها للمساهمة من أجل وحدة العراق واستقراره .
وكان يلماظ قد زار إقليم كردستان والتقى ضباطاً أتراكاً أمس يشرفون على تدريب البيشمركة شمال أربيل .
ويتابع الجيش العراقي والحشد الشعبي تقدمه في العراق على أكثر من محور وتحرير عشرات المناطق من سيطرة داعش، وعلى رغم تقدم القوات العراقية، واستعادة حقل للنفط من سيطرة تنظيم داعش، توقّع قادة عسكريون أن تستغرق معركة تكريت وقتاً طويلاً، خصوصاً أن طريق إمدادات التنظيم من الأنبار ما زال متاحاً، وقد عزز مواقعه بمئات المقاتلين وبالأسلحة، خصوصاً في ناحيتي العلم والدور. وأضرم داعش النار في حقل نفط شمال شرقي تكريت، في محاولة لعرقلة الهجوم عليه .