الوقت-تلقى مانشستر يونايتد خسارته الثالثة على التوالي في كل البطولات، إثر سقوطه عصر اليوم، الأحد، أمام مضيفه واتفورد بنتيجة 1-3 على ملعب "فيكارج رود" ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل أهداف واتفورد إتيان كابوي في الدقيقة (34)، وخوان زونيجا في الدقيقة (83)، وتروي ديني في الدقيقة (90+5)، فيما أحرز ماركوس راشفورد هدف مانشستر الوحيد في الدقيقة 62.
الخسارة هي الثانية على التوالي في الدوري لمانشستر يونايتد بعد الأولى في الجولة الماضية أمام الجار مانشستر سيتي، فتجمد رصيده عند النقطة التاسعة في المركز السادس، بينما تقدم واتفورد للمركز التاسع مؤقتا برصيد 7 نقاط.
وضم التشكيل الأساسي لمانشستر يونايتد اسم راشفورد، الذي لعب إلى جانب القائد واين روني، والفرنسي أنتوني مارسيال، خلف المهاجم زلاتان إبراهيموفيش.
وحل كريس سمولينج مكان دالي بليند في عمق الدفاع بجانب إريك بايلي، فيما حظى البلجيكي مروان فيلايني بفرصة جديدة لإثبات قدراته إلى جانب الفرنسي بول بوجبا في خط الوسط.
في الجهة المقابلة، اعتمد مدرب واتفورد والتر ماتساري على طريقة اللعب الإيطالية 3-5-2، بوجود الثنائي تروي ديني وأوديون إيجالو في خط الهجوم ومن ورائهما لاعب يوفتنوس السابق روبرتو بيريرا.
عقد واتفورد عزمه على محاصرة مانشستر يونايتد منذ بداية المباراة، وجاء التهديد الحقيقي الأول له في الدقيقة العاشرة، عندما وصلت كرة من ركلة حرة إلى المدافع النمساوي سيابستيان برودل، الذي سددها برأسه أمام المرمى، فشل ديني في الوصول إليها ودكها في الشباك,
وبعدها بدقيقتين أهدر إيجالو فرصة عجيبة عندما وصلت إليه الكرة أمام المرمى الخالي بعد سوء تفاهم بين الحارس دافيد دي خيا والمدافع سمولينج، لكن المهاجم النيجيري سدد بغرابة دون تركيز بجانب المرمى.
استمر ضغط واتفورد على دفاعات مانشستر يونايتد الغائب عن المجريات، ولعب الهولندي يانمات كرة عرضية من الناحية اليمنى ارتقى لها ديني وسددها برأسه عاليا طارد لها دي خيا وأبعدها بيمناه في الدقيقة 17.
وانتظر مانشستر يونايتد حتى الدقيقة 22 لتشكيل التهديد الأول على مرمى واتفورد، عندما مر راشفورد في الناحية اليمنى وأرسل كرة نحو منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع واستقرت أمام إبراهيموفيتش الذي سدد في الشباك من الخارج.
وكاد بوجبا يفتتح سجله التهديفي مع فريق الشياطين الحمر في الدقيقة 31، عندما سدد كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء هزت العارضة، ثم نفذ روني ركنية على رأس سمولينج الذي أطاح بها على المدرجات، قبل أن يفتتح واتفورد التسجيل في الدقيقة 34 بعدما انسل يانمات من الجهة اليمنى ومرر كرة خلفية إلى اتيان كابوي الذي سدد على يسار الحارس دي خيا، علما بأن مارسيال تعرض لخطأ واضح من ميجيل بريتوس عندما فقد الكرة قبل بدء الهجمة لكن الحكم لم يحتسب شيئا.
واضطر مارسيال للخروج من الملعب لتأثره من اصطدام سابق مع يانمات، ودخل مكانه أشلي يونج، ومر ظهير مانشستر يونايتد لوك شو من الناحية اليسرى وآثر التسديد في الزاوية المستحيلة بدلا من التمرير، وكاد إبراهيوفيتش يلحق بتمريرة خلفية خاطئة من دفاع واتفورد لكن الحارس البرازيلي جوميز وصل الكرة قبله، وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول مر راشفورد من الجهة اليمنى وراوغ قبل أن يسدد كرة علت المرمى.
افتتح إبراهيموفيتش أحداث الشوط الثاني بتسديدة أرضية غير مركزة بعيدة عن المرمى، وأجرى واتفورد تبديلا اضطراريا أخرج من خلاله المصاب يانمات، وأشرك مكانه المغربي نور الدين إمرابط، وعجز مانشستر يونايتد في ربع الساعة الأول عن كسر تكتل واتفورد في ملعبه، فأخرج أنتونيو فالنسيا، وأشرك بدلا منه خوان ماتا.
وسرعان ما تمكن يونايتد من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 62 عبر راشفورد الذي تبادل الكرة مع إبراهيموفيتش قبل أن يرفع السويدي عرضية قصيرة ارتدت من لاعب وسط واتفورد فالون بهرامي إلى اللاعب الذي سدد على بعد مترين داخل المرمى.
بعد الهدف شاب التوتر أداء لاعبي الفريقين خصوصا مانشستر يونايتد في وسط الملعب، وبذل ثلاثي دفاع واتفورد كاثكارت وبريتوس وبرودل جهدا مضاعفا لقطع المرات أمام مرماهم، فلم يستطع الضيوف تهديد مرمى خصمهم حتى الدقيقة 79 عبر رأسية متقنة من إبراهيموفيتش تألق جومبز في إبعادها.
شعر ماتساري مدرب واتفورد بالقلق وأراد تجديد نشاط خط الوسط بلاعب جديد، فزج بالكولومبي خوان زونيجا مكان كابوي، ومن اللمسة الأولى تمكنن زونيجا من تسجيل هدف التقدم لواتفورد بالدقيقة 83 عندما تلقى تمريرة من بيريرا وسدد مباشرة على يمين الحارس دي خيا.
وقام مورينيو بتبديله الأخير لمانشستر يونايتد من خلال إشراك الهولندي ممفيس ديباي، لكن واتفورد عزز تقدمه بهدف ثالث، أحرزه ديني من ركلة جزاء حصل عليها النجم زونيجا في الوقت بدل الضائع إثر عرقلة من فيلايني.
واستطاع واتفورد تحقيق أول فوز على الشياطين الحمر منذ 30 عامًا، حيث كان آخر انتصار لهم على يونايتد في سبتمبر 1986، والطريف أنه كان قبل تولي السير أليكس فيرجسون تدريب المانيو بشهرين.