الوقت - ادعى مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأحد، بأن سبع قوارب للحرس الثوري الايراني اقتربت من مدمرة أمريكية في الخليج الفارسي، وأجبرتها من أجل منع وقوع اصطدام الى تغيير مسارها.
ولم يبد مسؤولو الحرس الثوري الايراني أي ردة فعل حول ادعاءات المسؤولين الأمريكيين بشأن اقتراب القوارب من السفينة الأمريكية. وكان قد أكد مسؤولو القوات البحرية للجمهورية الاسلامية الايرانية عدة مرات، بأن قواتهم ترصد تحركات السفن الامريكية في منطقة الخليج الفارسي، وستدافع عن حرمة مياه ايران.
وقال مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء: إن سفينة دورية تابعة للبحرية الأمريكية غيرت مسارها بعدما اقتربت سفينة هجومية تابعة للحرس الثوري الإيراني، حتى باتت على بعد 91 مترا منها في وسط الخليج الفارسي يوم الرابع من سبتمبر أيلول.
وزعمت البحرية الأمريكية، أن سفينتها تعرضت لمضايقات، من جانب قوارب إيرانية سريعة في المياه الدولية في الخليج الفارسي.
وجاءت هذه الإدعاءات على لسان المتحدث باسم البنتاغون "جيف ديفيس"، الذي قال: إن الحادث وقع يوم الأحد الماضي، عندما اقتربت سبعة زوارق هجومية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني من سفينة "يو اس اس فاير بولت" الامريكية.
وأضاف "ديفيس" مدعياً: إن أحد الزوارق الإيرانية توقف أمام السفينة الأمريكية مباشرة، وأنها تمكنت من تفادي الاصطدام به عن طريق مناورة، وحاول طاقم السفينة الأمريكية إجراء اتصال مع الإيرانيين دون جدوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: إن السفينة الإيرانية اتجهت بشكل مباشر صوب السفينة الأمريكية "فايربولت" التي يبلغ طولها 53 مترا الأمر الذي أجبر السفينة الأمريكية على تغيير مسارها.
وزعم مسؤول عسكري أمريكي: إن التداخل كان غير آمن وغير مهني بسبب عدم التواصل والمناورة والتضييق من مدى قريب. وأضاف أنه أمكن مشاهدة أسلحة مكشوفة على متن السفينة الإيرانية.
وحاولت السفينة الأمريكية بحسب زعم البنتاغون التواصل مع السفينة الإيرانية من خلال اللاسلكي ثلاث مرات لكنها لم تتلق أي رد.
وقال المسؤول الأمريكي: إن هناك 31 واقعة مماثلة مع سفن إيرانية هذا العام وهو تقريبا ضعف العدد عن نفس الفترة العام الماضي.
واعتبرت البحرية الأمريكية أن هذا التفاعل مع قوات الحرس الثوري الايراني يمثل تحرشا استفزازيا حسب زعمها، على الرغم من تحذيرات البحرية الايرانية المتواصلة للسفن الامريكية بعدم الاقتراب من مياه ايران الاقليمية، ولكن يبدو أن أمريكا تتعمد أن ترسل سفنها لتتجول بالقرب من مياه ايران الاقليمية، بحجة قيامها بدوريات استكشافية لحفظ الأمن في المنطقة.