الوقت- منذ انتصار الثورة الاسلامية وعلى مدى 37 عاماً، راكمت الصناعات الدفاعية الايرانية خبرات واسعة وحققت انجازات كبيرة، معتمدة بشكل كامل على خبراتها المحلية، وطاقاتها الشابة. وفي يوم الصناعات الدفاعية لهذا العام، عرضت وزارة الدفاع الإيرانية، انجازين نوعيين، الأول محرك توربيني نفاث للطائرات، والثاني منظومة صواريخ متطورة مضادة للطائرات.
وقال الرئيس روحاني خلال مراسم الكشف عن انجازات الصناعة الدفاعية الإيرانية: "قدرتنا في الدفاع عن حقوقنا في المفاوضات اساسها يعود الى وحدتنا الوطنية وقدراتنا الدفاعية، ولن يتضرر من قدراتنا الدفاعية اي جار او بلد مسلم". ونوه إلى الدولة الإيرانية قد اتخذت قراراً برفع ميزانية الصناعات الدفاعية إلى الضعف.
ومن جهته وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان قال في رسالة وجهها بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الايرانية المصادف 21 آب/ اغسطس، "إن هذه الصناعة بمثابة مظهر للفخر ومدعاة للايمان والثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية والادارة الجهادية". واكد "ان هذا القطاع الصناعي قد تحول الى ركن قويم لصون الاستقلال ووحدة الاراضي الايرانية بفضل الدعم الشعبي الهائل الذي يعد الاداة الاهم في اكتساب البلاد للقوة الرادعة والمؤثرة."
وفيما يلي نقف على أهم مواصفات انجازات الصناعات الدفاعية الإيرانية التي تم الكشف عنها هذا العام:
محرك "أوج" التوربيني النفاث
وهو الاول من نوعه الذي صنعته خبرات وزارة الدفاع الايرانية بالتعاون مع المؤسسات الصناعية والبحثية، حيث اصبحت ايران الاسلامية بتصنيعها هذا المحرك ضمن الدول الثمان التي تمتلك تقنية تصميم وتصنيع محركات الطائرات السريعة في العالم.
ويتمكن محرك "اوج" من الاقلاع بطائرات تفوق شحنتها 10 اطنان، ويستطيع التحليق الى اعلى من 50 الف قدم في الجو، اضافة الى امكانية تركيبه على مختلف انواع الطائرات السريعة. وكذلك ما يزيد من اهمية هذا المحرك تزويده بانظمة متعددة وامكانية العمل في الظروف المختلفة بفضل امكانياته المكتسبة من اكثر من 14 ألف قطعة تشكل هيكله الميكانيكي.
وقال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان خلال مراسم ازاحة الستار عن المحرك النفاث الايراني ، انه قد تم تصنيع هذا المحرك بتوجيهات من قائد الثورة على يد العلماء والمهندسين والخبراء المختصين في الصناعات الدفاعية. ووصفه بأنه من أكثر المعدات الجوية تعقيدا وتم تصنيعة دون اي مشاركة اجنبية سواء على صعيد المعرفة او البرمجيات او الاجزاء واكتمل مشروع انتاجه في عام "الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل".
منظومة الدفاع الجوي "باور 373"
وهي منظومة دفاع جوي متطورة تتمتع بمواصفات مطابقة لنظيرتها الروسية "إس-300" وقادرة على إصابة الأهداف الجوية على ارتفاعات كبيرة. وقد شرعت إيران في تصنيعها منذ سنوات، بعد أن امتنع الروس عن تسليم المنظومة الصاروخية "اس 300" في العام 2007. وبانتاج إيران لهذه المنظومة تصبح في عداد الدول التي تمتلك منظومة صاروخية دفاعية متطورة بامكانها إطلاق الصواريخ عموديا وتتمتع بأحدث التكنولوجيا التي توصلت اليها الدول الحديثة في هذا المجال.
وتقوم العربة الثقيلة المسماة "ذو الجناح" بسحب منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "باور 373" والتي تضم 5 محاور (10 عجلات)، كما بامكان هذه العربة متعددة الاغراض العبور من الانهر بعمق 5.1 متر ولها قدرة نقل بمقدار 30 طنا ونقل حمولة بطول 5.14 متر، وتطلق منظومة الدفاع الجوي "باور 373" صواريخ "صياد".
تجدر الإشارة الى أن الراجمات التي كشفت عنها إيران لمنظومة باور 373 خلال الأعوام الماضية وفي بداية مراحل تصنيع هذه المنظومة كانت إسطوانية الشكل بينما العينة الأخيرة للراجمات أصبحت مكعبة الشكل.
وبالرغم من نشر بعض الصور لصواريخ ورادارات منظومة باور 373 من قبل وسائل الاعلام الإيرانية خلال الفترة السابقة إلا أن المعلومات لا تزال حول هذه المنظومة قليلة جدا بسبب عدم تحدث المسؤولين عن أسرار وخفايا هذه المنظومة الصاروخية المتطورة.
ومن خلال تحليل صور صواريخ منظومة باور 373 يعتقد أنها تشبه صواريخ صياد 3 لكن سماكة وطول صواريخ باور تبدو أنها تفوق سماكة وطول صواريخ صياد 3.