الوقت - رفض مجلس التعاون الاتهامات المصرية لقطر بدعم الارهاب، وذلك خلال جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الغارات المصرية على ليبيا .
وأعرب الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني عن رفضه لاتهامات مندوب مصر بجامعة الدول العربية طارق عادل، إلى قطر بدعم الارهاب، واصفا إياها بالاتهامات الباطلة .
وكانت الدوحة قد استدعت سفيرها في القاهرة للتشاور على خلفية تلك الاتهامات المصرية، بعد أن نشب خلاف بين البلدين بسبب الضربة الجوية المصرية التي استهدفت تنظيم داعش الارهابي في ليبيا وماتبعها من تصريحات للمندوب المصري في جلسة الجامعة العربية على مستوى المندوبين.
ونقلت وسائل الاعلام عن السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية ، قوله الأربعاء، إن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين "أصدر بيانا يؤكد مساندة ودعم وتفهم كامل من جانب الدول العربية للتدابير والإجراءات التي اتخذتها وتتخذها مصر لحماية مواطنيها والدفاع عن مصالحها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس، فضلا عن التدابير المتخذة لمواجهة الإرهاب والضربة الجوية لمواقع داعش فى ليبيا ثأرا لدماء المواطنين المصريين العزل ".
وأضاف عادل: "لم يشذ عن الإجماع العربي في هذا الخصوص سوى قطر التي تحفظت على الفقرة الخاصة بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية التي اقترفت هذا العمل ".
وتابع السفير المصري أنه "وفقا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب ".
يذكر ان العلاقات بين مصر وقطر تشهد بين الفينة والأخرى توترات عديدة، حاول الملك عبدالله بن عبدالعزيز تخفيف حدة هذا التوترات لكن يبدو أنه لم يفلح في ذلك. ومع تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز لمقاليد الحكم في السعودية بدا واضحاً وبحسب مراقبين أن العلاقات المصرية السعودية قد خف زخمها .لا بل أكثر من ذلك يذهب بعض المحللين السياسيين الى التحدث عن وجود ما يسمى جبران وتحسن في العلاقة بين السعودية والأخوان المسلمين وهو ما ينتج عنه بطبيعة الحال الابتعاد بشكل واضح عند دعم الرئيس السيسي وفريقه الحاكم في مصر أو التخفيف من الدعم المطلق الذي نال السيسي أبان حكم الملك عبد الله للسعودية في أضعف الأحوال.