الوقت-سحب مجلس النواب التونسي مساء السبت الثقة من حكومة الحبيب الصيد، لتتحول إلى حكومة مستقيلة تتولى تصريف الأعمال، بعد أن دعا الرئيس باجي قايد السبسي الى فسح المجال أمام شخصية جديدة لقيادة حكومة وحدة وطنية.
وصوت 118 نائبا لصالح حجب الثقة عن الحكومة، في حين أيدها ثلاثة ورفض 27 الإدلاء بأصواتهم، فيما يتوقع تشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، في حين بدأت المشاورات بدأت لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها معظم الأحزاب السياسية.
من جانبه قال رئيسُ كتلةِ نداء تونس في البرلمان التونسي سفيان طوبال إنّ رئيس الحكومة حبيب الصيد لم يلتزم بالبرنامج المشترك للأحزاب الممثـَّلة في مجلس نواب الشعب الذي اتفق معها عليه، وتعهد بتطبيقه عندما سمي رئيساً للوزراء.
ووفقاً للدستور التونسي يتعين على رئيس الدولة تكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة خلال عشرة أيام من تاريخ سحب مجلس النواب ثقته من الحكومة القائمة.
وكان الصيد قد بدأ جلسة البرلمان للتصويت على حكومته يوم امس السبت بتقديم عرض دافع فيه عن إنجازات حكومته، وهاجم الأحزاب السياسية التي اتهمها بتجاهل التقدم الذي تحقق في مكافحة "الإرهاب" ومواجهة غلاء المعيشة وكذلك على صعيد وضع خطة خمسية، وأكد رئيس الحكومة أنه تعرض لضغوط من أطراف لم يسمها لدفعه إلى الاستقالة، وقال إن لجوئه إلى البرلمان لا يعني رغبته البقاء في المنصب وإنما منح صبغة دستورية لتنحي حكومته بهدف تكريس المسار الديمقراطي.