الوقت- إتفقت القوى القوى السياسية في اليمن على استئناف جلسات الحوار الثلاثاء، وينقل عن مصادر شاركت في المشاورات أن جلسات الإثنين أحرزت تقدماً كبيراً بعد جلسة صباحية، ومصادر تشير إلى إن النقاشات تجري تحت سقف "الإعلان الدستوري" الذي لا يمكن تجاوزه .
وكان ممثل حزب الإصلاح في المشاورات محمد قحطان حركة "أنصار الله" سحب وإلغاء الإعلان الدستوري. حيث كاد هذا شرط أن يفشل جلسة مشاورات القوى السياسية اليمنية بعد استئنافها بدقائق، وقد أغضبت المداخلة المبعوث الأممي جمال بن عمر فإحتج عليها ، موضحاً مرجعيات المشاورات .
لم تتوقف تصاعد حدة الخلافات التي وصلت حداً دفع بأمين عام التنظيم الناصري إلى الانسحاب مجدداً مطالبته بتعهّد ممثلي "أنصار الله" بعدم التعرض للإحتجاجات السلمية قبل أن يتهمهم بتهديد القوى السياسية الرافضة للإعلان الدستوري .
وقال ممثلو حركة أنصار الله نهم حضروا بناء على دعوة المبعوث الأممي وسط تأكيدات بعدم سحب أو إلغاء "الإعلان الدستوري ".
وكانت بعض أحزاب اللقاء المشترك قد وضعت مرجعية وحيدة للحوار تمثلت بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة "أنصار الله"، أضافوا إلى ذلك الإعلان الدستوري، وبينهما يقف المبعوث الأممي محاولاً تقريب وجهات النظر المتباينة والحادة .
ويُذكر أنّ التفاؤل الذي ظهر في الشارع اليمني بعودة الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار، مازال قائما إلى حد ما، حتى في ظل هذه التعقيدات والخلافات التي عصفت بجلسة المشاورات الأولى، وستظل الآمال معلقة على سياسيي هذا البلد لإخراجه من أزماته حتى وهم يثبتون في كلّ مرة فشلهم في ذلك .