الوقت- بدأت مجموعة من المسلحين المدربين على أيدي المخابرات الأمريكية والأردنية معركة جديدة للسيطرة على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، شرقي دير الزور والتي تخضع لتنظيم داعش منذ قرابة ثلاث سنوات.
وتم تشكيل الفصيل الجديد من المسلحين و التي أطلق على نفسه اسم "جيش سوريا الجديد" قبل نحو 18 شهرا من مقاتلين طردهم التنظيم من شرق سوريا مع توسيعه للأراضي الخاضعة لسيطرته في منتصف عام 2014 عقب سيطرته على مدينة الموصل العراقية، ويحظى الفصيل الجديد بدعم كامل من واشنطن عسكرياً واعلامياً، فيما أعلنت الاداراة الأمريكية تشكيله بالتزامن مع سيطرته على معبر التنف الحدودي بين سوريا والعراق.
وأعلن قائد هذا "الجيش" المدعوم بشكل علني من أمريكا المدعو "مهند الطلاع" بدء اقتحام المدينة مع أنباء عن إنزالات مظلية لعناصره المدربين أميركياً وأردنياً في بادية المدينة وسط قصف جوي لطيران التحالف الأمريكي على مواقع تنظيم داعش في المنطقة.
وطالب الطلاع المدنيين في البوكمال بالابتعاد عن الخطوط العسكرية والتزام منازلهم وعدم التحرك أو الاقتراب من مقارّ أو تجمعات أمنية أو عسكرية. ونشرت صفحات موالية لمليشية "جيش سوريا الجديد"، مقطعاً مصوراً يظهر فيه "مهند الطلاع قائد الحملة العسكرية خلال التوجه لتحرير البوكمال" وذلك بالتزامن مع تحركات عراقية للسيطرة على مدينة القائم وبلدة راوة، على الحدود المقابلة للمدينة السورية، بهدف السيطرة على الحدود المشتركة وقطع طرق إمداد داعش.